-->
مملكة البنات مملكة البنات
الصحة

آخر الأخبار

الصحة
جاري التحميل ...

مسلسل طلاق على النت الحلقه الثانية عشر

الحلقة الثانية عشر


لم تستوعب مها ما قاله رأفت وبقت في ذهول لفترة ثم أخيرا استوعبت ما قيل

مها بصدمة : أيه عيد اللي قلته تاني كده

رأفت وقد رأى الصدمة على وجه مها ثم ارجع رأسه إلى الوراء وكأنه يريد أن يسترجع ما قاله من جديد ثم قال : بقولك رامي نزل مصر

مها : أنت عرفت منين

رأفت : من سالم صاحبي ما تنسيش انه صاحب رامي هو كمان

جلست مها بقوة على احد الكراسي والحزن قد تسرب إلى وجهها : ده لو شروق عرفت هتتعب وهيقلب عليها المواجع أنا ما صدقت تفوق لنفسها

رأفت بألم : أنا شروق بتقطع فيا يا مها كل أما بشوفها وأشوف نظرة الانكسار في عينها بتعب أنا ما بقتش بحب أجي عندكم علشان ما اشو فهاش

مها بنبرة اقرب إلى البكاء : ومين سمعك منه لله منه لله

نام كل من رأفت ومها وقلبهم يتألم ويشفق على شروق

عند شروق قامت من نومها بتثاقل شديد وهي تشعر بتعب شديد فهي نامت بعد معاناه وصراع دام بينها وبين نفسها

قامت ودخلت الحمام وتوضأت وصلت الضحى ولبست ملابسها لتخرج إلى العمل

ذهبت شروق إلى العمل وكأن الحزن والكآبة يملئون وجهها الجميل الذي بدا شاحب للغاية

رمقها رائد بقلق شديد ثم قام من على مكتبه ليطمئن عليها

رائد بقلق : مهندسة شروق أنتي تعبانة

شروق ترفع عينها الحزينة لتنظر في عين رائد وكأنها في عالم أخر ثم أنزلت نظرها دون أن تتحدث

رائد بقلق اكبر :مالك يا بشمهندسه حاسة با..... لم يكمل رائد كلامه الا ووجد شروق قد مالت من على الكرسي وهي تكاد أن تقع على الأرض

جرى رائد بسرعة على شروق ووجدها قد فقدت الوعي ولا تشعر بمن حولها

أصبح رائد كالمجنون فحمل شروق على يده وخرج بها بسرعة وسط ذهول الجميع وهو يصرخ وسعوا

ثم سرعان ما وضعها في سيارته

دخل بها إلى المستشفى وهو زائغ العينيين كأنه ينتظر أن ينقذه احد اقتحم غرفة احد الأطباء وهو يصرخ

الحق شروق يا دكتور

الدكتور بذهول : شروق شروق مين

رائد بعصبية : اللي على أيدي ألحقها أرجوك

شعر الدكتور انه مش في وعيه ثم قال : حطها على السرير ده

نزلت دمعة من عين رائد رغما عنه يبكي شروق لا يعلم لم جاءته تلك الفكرة ان شروق ممكن ان تفقد الحياة ولم يراها مرة أخرى فأحس بان عقله يكاد يطير

رائد بنبرة قلقه : ها يا دكتور مالها

الدكتور بابتسامة بسيطة : ايه يا سيدي كل ده علشان دوخه بسيطة هي شكلها أرهقت نفسها جدا وما كلتش كويس شكلك بتحبها أوي خلي بالك من المدام بتاعتك وما تزعلهاش لان شكلها حساس جدا

رائد وهو ينظر لشروق الممدة على السرير اللي أمامه : بس هي لسه ما فاقتش ليه

الدكتور : ما تقلقش هي ضعيفة شويه شكلها مش بتآكل كويس خالص أحنا هنركب لها محاليل وهتبقى كويسة

رائد بحرج : أنا متشكر أوي يا دكتور وأسف بالطريقة اللي دخلت بيها عليك بس أنا كنت هموت من القلق عليها

الدكتور بابتسامة وهو يربت على كتفه : ولا يهمك بس خلي بالك منها

نظر لها رائد بحب ثم قال : ديه في عنيا

خرج الدكتور وجلس رائد بجوار شروق وهو يريد ان يمسك بيدها ويضمها إلى صدره وقلبه الذي يدق بسرعة رهيبة ثم سرعان ما نفض الفكرة من عقله

استفاقت شروق بعد ما ركبت لها الممرضة المحاليل فوجدت رائد بجانبها ففزعت بشدة وأخذت تعدل في ملابسها : أنا فين

رائد امسك يدها بتلقائية لكي يطمئنها ثم نظرت إلى يده التي لمست يدها بخوف فرأى نظرة الخوف في عينها فنزع يده بسرعة وقال : ما تخافيش أنتي في المستشفى دختي فجبتك على هنا

أخذت شروق نفس عميق وهي تشعر بالارتياح قليلا ثم قالت : متشكرة أوي يا بشمهندس تعبتك معايا

هم رائد بان يقول شيء ولكن قطع كلامه صوت مازن الذي دخل عليهم والهلع على وجهه

مازن وهو ينهج : شروق الحمد لله انك بخير

رائد ينظر باستغراب من تصرف مازن فشعر بالغيرة تجتاح قلبه ثم قال بنبرة حادة : أتفضل اقعد يا بشمهندس الحمد لله البشمهندسة بقت كويسة

مازن وهو يجلس : الحمد لله

رائد باستغراب : بس أنت عرفت منين

مازن : كان عندي الدكتور سليم وعايز يشوف المشروع فاتصلت على البشمهندسة علشان تجيبه ونشوفه السكرتيرة عرفوني الموضوع

رائد : طب والمهندسة نهى ما جاتش معاك ليه

مازن : هي مستأذنة مني أنها هتاخد أجازة النهاردة لان عندها ظروف

شروق : ما كانش في داعي تتعب نفسك يا بشمهندس

نظر أليها مازن نظرة مباشرة في عينها تحمل أسمى معاني الحب ثم شعر بنفسه انه أطال النظرة وقال : أزاي يا بشمهندسة أنتي باين لسه ما عرفتيش غلوتك عندنا ثم وجه كلامه إلى رائد وهو يقول وألا أيه يا رائد

على الوجه الأخر كان رائد يكاد ينفجر من شدة الغيرة على شروق واخذ ينفخ ويقول في سره : استغفر الله العظيم

وأخيرا انتبه لمازن وهو يقول : أيه يا رائد رحت فين

رائد : في حاجه

مازن : بقولك البشمهندسة غالية عندنا وألا أيه رأيك

نظر رائد إلى شروق ونزل نظره بسرعة ثم قال : آه طبعا

شروق : هو أنا هطلع امتى

رائد : أما المحلول يخلص

شروق وهي تحاول نزع المحلول : أنا بقيت كويسه عايزة أشيله

قام مازن بسرعة ثم قال : لألا يا بشمهندسة لازم تستني أما يخلص

شروق : صدقني بقيت كويسه عايزة أروح البيت

مازن : طب لو قلتلك علشان خاطري وألا أنا ما ليش خاطر عندك

شروق بحرج : لا طبعا يا بشمهندس حاضر بس يارب ما يتاخرش

مازن بسرعة : لا ان شاء الله مش هيتاخر

قام رائد بعد هذا الكلام من مكانه وكأن ثعبان لدغه بقوة وهو يقول أنا خارج وراجع علطول

مازن وشروق : أتفضل

خرج رائد وهو يشعر ان دماغه هتنفجر وشعر بأنه لو انتظر لكان حدثت جريمة قتل

ثم قال لنفسه : أنت عامل كده ليه أهدى كده وأركز ثم انتبه لنفسه سريعا وقال : أيه ده أنت سايبهم مع بعض لو حدهم وسرعان ما دخل إلى غرفه شروق من جديد


يتبع

  

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

المشاركات الشائعة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مملكة البنات

2016