طلاق على النت الواحد وعشرون

الحلقة الواحد وعشرون

سرح عمرو في دنيا شروق التي كان يحلم أن يظل عايش فيها كل حياته وفي ظلال شروق

شروق حبه وذكرياته وكل أمله أن يتزوجها و يعيش معها دائما

عمرو يأخذ نفس عميق ثم يقول لشروق : آاااااه يا شوشو لو تعرفي أنا حاسس أني بحلم أني قاعد معاكي وبكلمك دلوقت ده كان حلم كنت بتمناه بس ربنا كريم اووووي كنت ديما بدعي أن أحنا نكون لبعض من وأنا صغير

ثم قال بنبرة حزينة : بس أما اجوزتي رامي قولت خلاص املك راح يا عمرو حياتك انتهت قلبك مات بس صدقيني أما اتطلقتي غصب عني فرحت أملي رجع ليا من جديد الحياة نورت ليا حسيت أن الحلم بقى فيه جزء من الحقيقة ربنا أراد أن أنا وأنتي نبقى لبعض

كنت بموت كل أما عمتي تقولي انك تعبانه

كنت بحزن لحزنك

وأفرح لفرحك

أنتي عارفة أنتي بالنسبة ليا أيه

أنتي النفس اللي بتنفسه

أنتي الروح اللي بروح ليها

أنتي حبي الأول والأخير

أنتي عمري اللي راح واللي جاي

أنتي قلبي ودقاته

أنتي تعبي ودوايا

اققول أيه ولا أيه يا شوشو

اققول أني كل يوم كنت بحلم انك معايا

انك حبيبتي ومرآتي

ديما احلم انك في حضني ومش راضي أبعدك عن حضني وخايف انك تضيعي مني تاني واصحى من النوم وابقى نفسي أنام تاني علشان أشوفك

قلبي كل يوم يفتكرك ويبكي

حبيبتي أنتي عمري وقلبي وروحي وأفراحي أنتي حياتي يا شوشو

تنظر شروق إلى عمرو وتنساب الدموع من عينيها ثم تنظر لبعيد وهي تقول : أنا الظاهر تعبت قلوب كتير يا عمرو شكلي هفضل تعبانه ومش هفرح تاني

عمرو وهو ينظر لشروق ودموعها التي تنساب من عينيها مثل اللؤلؤ كانت عندما تبكي وهي صغيرة يجلس بجانبها ويطبطب علي يديها ليطمئنها ولكن الآن الوضع مختلف فلقد كبرت شروق وكبر في قلبه حبها

عمرو : حبيبتي من النهاردة ما فيش تعب من النهاردة الأفراح هتخبط على بابك من النهاردة ما شوفش دمعتك تاني ده أنتي مع عمرو يا شوشو والا نسيتي مين عمرو والا تحبي أشيلك زي ما كنت بعمل معاكي وإحنا صغيرين لما تقعي على الأرض وتعيطي

تضحك شروق من بين دموعها وتنظر لعمرو ثم تقول : ما هو اللي تاعب قلبي أني كنت بفتكر أني نسيتك يا عمرو اتاريني فكراك وأنا مش حاسة بقارن بينك وبين اللي اعرفهم في خيالي اتاريك في قلبي بعمق وأنا مش واخده بالي تصدقني يا عمرو أن أنت حب العمر كله وأنا كنت بمني نفسي أني حبيت رامي اتاري كل ده وهم خيال

واتاري الحب حبك والقلب كله ليك

عمرو بابتسامة كبيرة : ياااااااه يا شوشو كل ده ليا أنا

أنا مش مصدق أنا سامع بصحيح

أنا بحبك اوووي يا حبيبتي

ثم قال بأعلى صوته بحبك يا شوشو بحببببببببببببببك

سمع صوته عمته وسلمى وجاءوا على صوته

صفاء بضحك ثم تغمز بعينها وتقول : أيه يا دكتور

عمرو وهو ينظر لشروق بحب وشوق ثم قال : بحبها يا عمتي

سلمى : يا عم فضحت البت وخليت لون وشها شبه علبة الصلصة

عمرو بابتسامة : ما هو ده اللي مخليني بموت فيها

وبعدين اطلعي أنتي منها يا سلمى

سلمى وهي تضع يدها في وسطها : بقى كده ماشي ثم غمزت بعينها وهي تقول يا عم أنا اللي خليت المزه بتاعتك تيجي لحد هنا وحضرتك بسببي شوفتها تصدق أنا غلطانة قومي يلا يا شروق ندخل نقعد جوه في اوضتي

عمرو بسرعة : أيه يا حجة سلمى أنا كنت بهزر وبعدين ما حدش هيقدر يخدها مني تاني صح يا حبيبتي

تنظر شروق لعمرو وهي في شدة الخجل فهي في وضع محرج جدا ولكن السعادة تتدفق في قلبها بقوة أهذا الحب الذي ظنت انه مات ولكنه كان مدفون حتى أخرجه عمرو من قلبها بقوة واخذ يحفر حتى نقش اسمه على جدران قلبها فلا تستطيع محوه بعد الآن

عمرو بحب : حبيبتي رحتي فين

تتنحنح شروق ثم تخرج صوتها بصعوبة ثم قالت برقة : معاك يا عمرو

عمرو بفرح : شفتي يا عمتي اسمي طالع منها حلو أزاي

صفاء : لا لا ده أنت شكلك مجنون شروق

عمرو بضحكة : مجنونها بس ده قليل أوي قولي مجنونها وبعشقها وبحبها لا لا ده شويه قولي هي قلبي وروحي وعقلي و....

سلمى : أيه يا عم الحبيب خف شوية على شوشو

صفاء بنبرة صادقة : يا رب يا بني يفرح قلبكم وما يفرقش بينكم أبدا

عمرو وشروق ينظروا إلى بعض بحب ثم يقولوا في نفس واحد : يا رب

ولا عجب في ذالك فلقد تلاقت أنفاسهم منذ زمن بعيد

منذ الطفولة والبراءة الصادقة

منذ عهد الحب الجميل

شوق وذكريات

حب وحنين

عطاء ووفاء

صدق وإحساس

كل ذلك يحكي عنه قصة حب عمرو وشروق

ذهب كل من شروق وعمرو إلى منزلهم ورجلهم لا تحملهم من الفرحة كادوا يحلقوا في السماء ويغردوا مع العصافير

دخل عمرو إلى منزلهم والفرحة تكاد أن تنط من عينيه ثم قال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ردت أمه ( سوسن ) : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته شكلك فرحان يا حبيبي ما تفرحني معاك

عمرو يجلس بجانب أمه ويقبل يدها ثم يقول : أنا شوفت شروق النهاردة يا أمي

سوسن يصفر وجهها فعندما تتذكر شروق تتذكر أنها كانت سبب لما يحدث لشروق ولعمرو ثم قالت بنبرة حزينة : هي عاملة أيه دلوقت يا عمرو

عمرو يرجع رأسه للخلف ثم يقول : زي القمر زي ما سبتها والحمد لله بقت بخير

ترد الدموية إلى وجه سوسن من جديد فمع تحسن حال شروق تشعر سوسن بتحسن في جميع جسدها ثم قالت : الحمد لله يا رب ديما تبقى بخير

امسك عمرو بيد أمه وهو يقول : أمي مش أنتي عايزه سعادتي

سوسن بحنيه : أكيد يا عمرو هو أنا عندي غيرك يا بني

عمرو بنبرة صادقة : وأنا سعادتي مع شروق يا أمي أنا عايز أجوز شروق

سوسن بحزن : صدقني يا ابني أنا عمري ما اتمنتلك غير شروق دي بنتي اللي ربيتها ثم بكت بشدة وقالت : بس منهم لله اللي لعبوا في دماغي وكانوا السبب في اللي حصل ثم وضعت يدها على خد عمرو وهي تقول : أجوزها يا عمرو أجوزها يا بني وبرد النار اللي في قلبي من ساعة ما سبت شروق حسيت أني ظلمتك وظلمتها ما تحسبش يا بني أني كنت بنام مبسوطة وأنا شيفاك تعبان قدامي وبعد اللي حصل لشروق تعبت اكتر

صدقني كنت بدعيلكم كل يوم ربنا يجمعكم تاني

ثم قالت والدموع تنساب منها دون وعي : بس ما اعرفش أن ربنا كريم أوي كده وهيبرد نار الظلم اللي في قلبي بسرعة كده من بكره هروح أنا وأبوك لعمك ونطلب أيد شروق

نط عمرو من مكانه بفرح شديد وهو يقول : ربنا ما يحرمنيش منك يا رب يا أمي واهو حان الوقت اللي يرجع فيه الأخوات لحضن بعض من جديد

سوسن بصدق : أكيد يا بني الدم عمره ما يبقى مايه

يتبع