الحلقه السابعه
دخلت شروق إلى منزلهم وهي تكاد تطير فرحا والسعادة تغمر قلبها رأتها أمها
سعاد : شوشو انتِ جيتي
شروق بسعادة : ايوة يا ماما
سعاد بصوت يملؤه الفرح : شكلك فرحانة يا جميل على الأخر ها نقول مبروك
شروق وهي تحتضن أمها بفرحة : ايوة يا ست الحبايب قولي مبروك الحمد لله أتقبلت
سعاد وهي تحتضن شروق بقوة : ألف ألف مبروك يا حبيبتي عقبال ما أبركلك على العريس قريب
تغير وجه شروق من السعادة إلى الحزن بعد أن كان مشرق يملؤه النور تبدل إلى حال أخر وكان الغيوم أتت لكي تزيل هذا النور
سعاد وهي تمسك بوجه ابنتها : لا لا يا شروق أنا مش عايزاكِ تحزني أبدا أنا نفسي أشوفك ديما مبسوطة وسعيدة عايزاكِ تبقي اققوى من كده مش كل أما يجي سيرة الموضوع حالك يتبدل
ما تقهريش قلبي عليكِ يا شروق
شروق وهي تحاول ان تبتسم كي ترضي أمها : ألف بعد الشر عليكِ من القهر يا ست الكل ثم أمسكت بيد والدتها لكي تقبلها ولكنها لم تعد تستحمل ان تبقي تلك الابتسامة المزيفة فنزلت منها دمعه حارة على يد والدتها
سعاد : شروق يا حبيبتي انتِ بتعيطي ليه كده يا بنتي
شوق وهي تمسح دموعها : غصب عني يا ماما والله غصب عني
آه تعبانه أوي ياماما لو تعرفي أنا تعبانه أد أيه
خديني في حضنك يا ماما انا محتاجلك أوي أوي
سعاد وهي تبكي : تعالي يا حبيبتي في حضني ربنا يخليكِ ليا يا شروق دموعك غالية عليا أوي يا بنتي مش عايزة أشوفها تاني نفسي أشوف ضحكتك اللي زى القمر وهي تكاد تنزف دما على حالها
ابتسمت شروق رغما عنها ثم سمعت أذان الضهر فدخلت إلى الحمام لكي تتوضأ وتصلي وتريح قلبها بالصلاة
أنهت شروق صلاتها ودخلت إلى المطبخ لكي تساعد والدتها في تحضير الغدا وجاء والدها بعد قليل من الشغل وتغدوا وأبلغته بقبولها في العمل ففرح أبيها لها كثيرا
محمد : ألف ألف مبروك يا حبيبتي هتبقي بقى مهندسه أد الدنيا وما حدش هيعرف يكلمك
شروق بضحكة : ده أنا على أدي خالص يا بابا بس شكل الشغل في الشركة ديه مستواه عالي أي يا بابا
محمد : أنا عايزك تبقي اشطر مهندسه وأي حاجه تقف معاكي أنا موجود يا حبيبتي
شروق تقبل يد أبيها ثم تقول : ربنا ما يحرمنيش منك ولا من حنيه قلبك يارب
محمد : ولا يحرمني منك ياروح بابا
ومر اليوم على شروق بفرحه وحزنه ثم نامت شروق وفي صباح اليوم الثاني ذهبت شروق إلى العمل وهي تشعر بالهمة والنشاط
تعرفت شروق في عملها على نهى التي كانت تعمل مهندسة معها في نفس الشركة ونفس المكتب
وتعرفت على مهندس رائد الذي يعمل معهم أيضا في نفس الشركة وفي نفس المكتب
مر شهرين على شروق وهي تعمل في الشركة بكل جهد ونشاط حتى كسبت ثقة مازن بشكل كبير وأصبح يستشيرها في كل صغيرة وكبيرة في العمل
وفي زحمة العمل بدأت شروق ترجع لحياتها الطبيعية شيئا فشيء وأصبحت لا تفكر في رامي كما سبق
واعتادت على العمل وشعرت بأنها ارتاحت بشكل كبير بعد أن رجعت للحياة من جديد وكأنها تبدأ صفحة جديدة تحاول أن تمحي منها أي اسم يخص رامي
في صباح يوم الخميس ذهبت شروق إلى العمل وما إن دخلت العمل حتى وجدت المهندس رائد ونهى لم تأتي بعد
شروق وهي تجلس وترفع النضارة الشمسية من على عينها : صباح الخير يا بشمهندس
رائد بنظرة جذابة : صباح النور يا بشمهندسه
شروق : هي نهى لسه ما جاتش
رائد : لا لسه انتِ عاملة أيه
شروق وهي تبحث عن بعض الأوراق : الحمد لله وأنت
رائد بنبرة حانية : أنا كويس طول ما انتِ كويسة
ترمق شروق رائد بنظرة تفحص ثم سرعان ما تبحث عن الأوراق من جديد : أنت ما شفتش يا بشمهندس أوراق مشروع الدكتور سليم ماهر
رائد وهو يحمل الأوراق بيده ويقرب من مكتب شروق ليعطيها لها : أتفضلي الأوراق اهه
شروق بارتياح : متشكرة يا بشمهندس
رائد وهو ينظر في عين شروق بقوة : ما بلاش كلمة بشمهندس وقولي لي يا رائد علطول
شروق بحدة : معلش يا بشمهندس أصل أنا ما بعرفش أشيل الألقاب
رائد : أنتِ ليه يا شروق ديما بتصديني
شروق بنبرة تحمل الجدية الشديدة : اسمي البشمهندسة شروق وأظن حضرتك عارف ظروفي كويس واني ما ينفعش تتكلم معايا بالطريقة ديه الناس تقول عليا أيه ديه سمعه يا بشمهندس وأنا عمري ما أحب الناس تفكر فيا تفكير سيء وأرجوك يا بشمهندس رائد ما تحولش تكلمني بالطريقة ديه تاني لأني بجد مش هسكت تاني أبدا
رائد بنبرة حزينة : أنا أسف يا بشمهندسة أنا يمكن نسيت نفسي وأنا بكلمك بس صدقيني مش عارف معاكِ ليه بنسى الدنيا وما فيها
ثم مشى من أمامها وسرعان ما التفت لها مرة أخرى وقال أنا أسف مش هضيقك تاني
تنفست شروق الصعداء وهي تتمتم في سرها هو أنا هلاقيها منك وألا من رامي
انتم الرجالة صنف واحد
يتبع