مسلسل طلاق على النت الحلقه الحادية عشى

الحلقة الحادية عشر

 

عادت شروق إلى ارض الواقع بعد تذكرها لهذه الكلمة المريرة التي قالها رامي لها على النت لقد طلقها بدون سبب يذكر كلما تتذكر تلك الحادثة قلبها ينزف بقوة دون توقف فقلبها انكسر وكان السبب هو رامي

عادت إلى حالها السابق وهي مكتئبة جدا

ثم قالت في سرها : الله يسمحك يا سلمى زي ما فكرتيني نفسي انسى بقى انه كان في حياتي وانه سبب جرحي وانكساري نفسي انسى اني حبيته

نفسي اخلي قلبي ينساه زي ما نساني

كفاية بقى يا قلبي كده كفاية عذاب ليه بتعذب نفسك وبتعذبني معاك ارحمني بقى يا قلبي ارحمني

كفاية حزن كل ما تسمع اسمه

كفاية القهر اللي فيك منه

كفاية انه سبب عقدتك من الرجالة كلها

كفاية انك مش قادر تدق وتثق في حد تاني

كل ده وما نستش حرام عليك

ثم صرخت داخلها بقوة وكأن النيران اشتعلت في قلبها من جديد

كفاية كفاية كفاية انسى بقى الله يخليك

وكأنها تترجى قلبها أن يكف عن التفكير بذاك الرامي

ثم رفعت رأسها إلى السماء وتنظر دون ان تتكلم ولكن عيناها تتكلم وترجوا بهما من الله ان يرحمها من براثن ذكرى رامي المريرة

انتهت الفسحة التي انتهت بألم يسري في جسد شروق بقوة وكأنها مسكت بسكين وغرزته في قلبها وهو يريد ألا يتوقف عن النزف والألم الذي سببه له ذلك السكين

أوصلت شروق سلمى إلى منزلها ثم ذهبت إلى المنزل

وهي مكتئبة جدا

لاحظ أبوها وأمها أنها مكتئبة للغاية فحزنوا من اجلها وأيضا على حالها ولم يسألوها كي لا يتعبوها أكثر

دخلت شروق إلى غرفتها وهي تلملم بعض أحزانها التي كادت أن تحطمها

في غرفة نوم محمد وسعاد

سعاد ببكاء : البنت كل أما اققول رجعت تفوق من اللي هي فيه ألاقيها تتعب اكتر بنتي زي الوردة اللي بتدبل قدامي ومش عارفة اعملها ايه يا محمد

محمد بألم وحزن يملأ قلبه قبل وجهه : ربنا كبير قادر يزيل همها

سعاد بانتحاب من شدة البكاء : يا حبيبتي يا بنتي منه لله حطمها وسابها ومشى ولا كأنه عمل حاجه

محمد وهو يضع يده على رأسه من الصداع الذي امتلك دماغه : ما توجعيش قلبي يا سعاد الله يخليكي قلبي موجوع لوحده والله ما هو ناقص

ثم قام من مكانه عندما رأى منظر سعاد الذي يبدو مؤلم للغاية وأخذها في حضنه وضمها له بقوة ثم قال : حبيبتي ادعيلها بكرة بنتك تفرحي بيها وتبقى ملكة متوجة على قلب عرش زوجها ثم رفع وجهها بيده لتنظر اليه مباشر في عينه وقال

زي ما أنتي كده متوجة على عرش قلبي

ابتسمت سعادة من بين دموعها فمحمد قد امتلك قلبها بحسن أخلاقه وتعامله معها فلم يؤذيها مرة ولو بكلمة

ولم يهينها بل كان يشعرها بأنها ملكته التي مجابة كل طلباتها دون أي رفض

أحبته سعاد بشدة فكل يوم يظهر لها من أخلاق محمد ما يجعل قلبها مولع به

ثم قالت : ربنا يخليك ليه يا محمد يا أبو عيالي

محمد امسك يدها وقبلها بشدة وفي عينه نظرة حب وشوق : حبيبتي أنا اللي ربنا يخليكي ليا أنا مش عارف أشوف حد غيرك مش عارف أعيش من غيرك بحبك بحبك أوي يا سعاد

سعاد وهي تنظر له بابتسامة جذابة : أنا اللي بحبك أوي أوي يا محمد

محمد وهو يطفىء نور الاباجورة التي بجانبه طب وريني يلا بتحبيني أد ايه

ضحكت سعاد بصوت عالي ومثير جعلت محمد يقول لها وألا اققولك أنا اللي هقلك بحبك أد ايه

في منزل مها كانت تنتظر قدوم رأفت زوجها بعد أن نام يوسف

سمعت صوت مفاتيح توضع في الباب فعلمت أن رأفت قد أتى

رأفت بعد أن فتح الباب وجد مها تقف بانتظاره ثم قال : حبيبة قلبي وحشاني ثم فتح ذراعيه لتذوب مها بين أحضانه

مها وهي تفك له أزرار القميص وتتحدث بمياعة: أنت وحشتيني خالص يا فوفو

امسك رأفت بكتف مها وهو يقول : بجد يا حبيبتي بتحبيني يا مها

مها بحب : أكيد أنت لسه بتسأل يا رأفت

أنا مش بحبك بس أنا بعشقك يا رأفت لا لا ديه كمان قليلة على اللي بحسه بيه معاك أنا بتنفسك يا حبيبي

رأفت وكأنه ثلج يذوب من شده الحرارة من كلام مها التي أشعلت كل جزء في جسده : حبيبتي أنا اللي بتنفسك بموت فيكي وفي التراب اللي بتمشي عليه بغير عليكي بغير من الحاجة اللي بتلبسيها لأنها بتبقى اققرب ليكي مني ثم قرب منها فشعرت بحرارة أنفاسه تقترب من شفتاها وقال أنا نفسي دلوقت بقى اوريكي أنا حاسس بأيه ثم لم يكمل كلامه الا وكان امسك بشفتاها

بعد فترة قام رأفت واخذ شاور وكانت مها قد أخذت الشاور وشرعت في تجهيز الطعام لرأفت لكي يتعشا

في حجرة الطعام

رأفت وكأنه يخشى أن يقول شيء لمها

شعرت مها بذلك فسألت رأفت

مها : فوفو أنا حاسة انك عايز تقول حاجه

رأفت بنصف ابتسامة : حاجة ايه بس

مها : هو أنا مش عرفاك يا حبيبي قول بقى

رأفت : صدقيني لو في حاجة هقولك

مها تذهب لتقف بجانب رأفت وتملس على شعره : طب علشان خاطر ماهي حبيبتك

استسلم رأفت بعد حركة مها ثم اخذ نفس عميق

واخرج تنهيدة كبيرة اخرج بعدها صدمة وقال :

رامي نزل مصر

يتبع