-->
مملكة البنات مملكة البنات
الصحة

آخر الأخبار

الصحة
جاري التحميل ...

طلاق على النت السابعه عشر

الحلقه السابعه عشر

دخلت شروق إلى الشركة وما هي ألا دقائق من دخولها الشركة ألا وقد طلبها مازن في مكتبه

دقت شروق باب مكتب مازن منتظرة أن يأذن لها بالدخول

مازن : أتفضل

ظهرت شروق أمام مازن وما أن ظهرت حتى ظهرت معاها معالم فرح على وجه مازن

شروق بابتسامة هادئة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مازن بابتسامة واسعة ونظرة اشتياق : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أزيك يا بشمهندسة

شروق : أنا الحمد لله بخير ازي حضرتك أنت

مازن وقد ظهر على وجهه معالم الحزن : أنا مش كويس خالص يا شروق

شروق بخضه : ليه بس يا بشمهندس أنت تعبان وألا حاجة

مازن ينظر لها نظرة تحمل الم يجتاح قلبه: أنتي تعبي يا شروق

شروق : أنا يا بشمهندس

مازن وهو مازال يتفحصها : ايوة أنتي من ساعة اللي حصل وأنتي ما بتجيش المكتب وبتبعتي المشاريع مع السكرتارية ولما أجيلك المكتب مش بتبصي لي خالص وكأني مش موجود أنتي مش متصور ده أد أيه بيتعبني ثم قال وعلى وجهه معالم حزن تتجدد : لو كان طلب الجواز ضايقك ليكي حق الرفض بس ما لكيش حق انك تعملي فيا كده أنا من ساعتها وأنا تعبان بجد أنا أسف أني بقول كلام زي ده بس أنا حاسس أن حياتي ما عتش ليها طعم من غيرك ارجوكي حتى لو رفضتيني ما تحرمنيش من أني أشوفك زي زمان وكأن ما فيش حاجة حصلت وأنا أوعدك أني مش هضايقك وبترجاكي انك تفكري تاني في الموضوع وخدي وقتك على الأخر ثم طأطأ رأسه لأسفل من خشية رد فعل شروق

شروق وهي تشعر بالحزن على حال مازن ألهذه الدرجة يحبها مازن حتى يشعر بكل ذلك الألم في قلبه لم يبدو مازن كما كانت تراه شروق الإنسان الذي يبتسم دائما في وجوه الناس لقد بدا حزينا جدا فحزنت على حاله ثم قالت بابتسامة رقيقة : بشمهندس مازن

رفع مازن وجهه فنظر إلى شروق فوجد ابتسامة رقيقه على شفتيها تشعره بالأمل والتفاؤل من جديد

مازن بنصف ابتسامة : نعم يا بشمهندسة

شروق برقة : صدقني يا بشمهندس أنا بحترمك جدا وبقدرك أوي ويصعب عليا أني أكون السبب في اللي أنت فيه أنا طول عمري ما بحبش اجرح حد وما بحبش حد يضايق مني ولو بكلمة بس أنا غصب عني بعد اللي حصل في المكتب بينا أخر مرة قررت أني هكمل في الشغل واجتنب حضرتك والبشمهندس رائد رغم أنكم انتم الاتنين شفت منكم مواقف حسيت بجد أن انتم أخواتي الرجالة اللي بتحموني رغم أني ما ليش أخوات رجالة بس معاكم حسيت الإحساس ده إحساس بالأمان افتقدته من فترة كبيرة

أنا أما عملت اللي عملته معاك في المكتب كان غصب عني أنت كنت بتجدد الأمي وأنت مش داري كنت بترشق سكينة في صدري وأنت مش حاسس كنت بتفكرني باسوء فترة في حياتي وبموت قدامك وأنت مش عارف أنا بعاني أد أيه

أنا بقولك الكلام ده دلوقت لأني خلاص أنا رميت الفترة اللي فاتت من حياتي وابتديت صفحة جديدة فحبيت أني امحي منها أي ذكرى وحشة واكتب فيها كل ذكرى حلوة ما عتش في قلبي أي مشاعر سيئة لحد أنا دلوقت شيفة الحياة بنظرة جديدة ما بخافش منها من أي حد ولا الناس تهمني

كل اللي بخاف منه بس هو ربنا وازاي أرضيه

وكل أمنيتي انه يرضى عني

وهنا كانت تتكلم شروق بصدق شديد نست فيها وجود مازن وكأنها تتكلم مع الله لقد كانت في اشتياق شديد أن تسجد لله شاكرة نعمه وفضله على انه رزقها الصبر والرضا في الابتلاء بل قلبها مليء بالرضا عن الله ونزلت منها دموع فرت هاربة دون الاستطاعة في اللحاق بها

ثم فاقت على تلك الدموع الغادرة التي نزلت منها دون استأذن ولكنها ليست بذلك الغدر أنها دموع تتمنى بها الرضا من الله

ثم سرعان ما مسحت تلك الدموع وقامت من مكانها ثم قالت : أنا مش عارفة أنا أزاي قلت الكلام ده بس كل اللي اعرفه أني قلبي ارتاح كتير وأتمنى من ربنا انه يرزقك راحة القلب صدقني أنا اتمنالك كل خير يا بشمهندس ربنا يوفقك في حياتك

شعر مازن بوخزه في قلبه مع كلام شروق وأيضا بفرح عندما كانت تتحدث معه كما كان من الأول ولكن سرعان ما تسرب إلى قلبه الحزن من جديد مع دموع شروق شعر أن شروق في عالم أخر ولا تشعر بوجوده

أراد أن يضمها لصدره ويطمئنها يريد أن يشعرها بالأمان والطمأنينة ثم قال مازن : ربنا يوفقنا أنا وأنتي يا بشمهندسة وبالله عليكي ليا طلب لو لسه ليا غلاوة عندك

شروق بابتسامة تشق شفتيها الوردية : أكيد يا بشمهندس أنت غالي أتفضل اطلب

مازن بحب : أني ما اشوفش دموعك تاني وانك تفكري في موضوعنا من جديد

شروق وهي تهم بالخروج : أن شاء الله يا بشمهندس

خرجت شروق ومع خروجها تذكر مازن يوم خطوبته على ولاء كما كان سعيدا بها وكان يظن أنها هي فتاة أحلامه انجذب لها ولم يكن حبا

تمت الخطوبة وبدأت شخصية ولاء تظهر شيئا فشيء كانت كل ما يهمها أنها تخرج وتتفسح ولا تهتم به وما يهمها هو كيف تأتي لصديقتها فلانة بهدية قيمة وان فلانة سوف تتحدث عن هديتها القيمة كل ما كان يهمها في الحياة أن يثني صديقتها عليها وعلى هداياها

ونست أن لها خطيب اسمه مازن

وتذكر مشادة حصلت بينه وبينها والتي كانت السبب في انفصالهما

مازن بهدوء : يا ولاء مش كل يوم نبقى عند واحدة شكل من صاحباتك أنا مش بقعد معاكي خالص كل أما أجي لك لازم نخرج ونجيب هدايا لأصحابك

ولاء بعصبية : قول كده بقى يا مازن كل اللي همك الهدايا والفلوس

مازن بنظرة عتاب : أنا كده برضة يا ولاء بس ديه مش حياة أنا نفسي اقعد معاكي نفسي نقرب من بعض فترة الخطوبة ديه للتعرف أنا لحد دلوقت ما عرفتش أنتي بتحبي أيه وتكرهي أيه ولا أنتي تعرفي عن شخصيتي حاجه

ولاء بلامبالاة : بكرة أما نجوز نعرف بعض بليز ما تخنقنيش بقى يا مازن

مازن : أنا مش بخنقك بس لازم تعرفي أني راجل بشتغل وبتعب وكل أما أجيلك لازم تخرجيني يوميا حتى لو تعبان برضة بتصري انك تخرجي

ولاء وهي تنفخ : يووووووووه بقى يا مازن مش هنخلص من الموال ده بقى أنا زهقت يا مازن بصراحة كده أحنا مش شكل بعض وأنا بفكر أن أحنا نسيب بعض

مازن بصدمة : أيه أسهل حاجه عندك انك تسيبي

ولاء : بصراحة كده يا مازن أنا خدت قراري ومش هتراجع عنه وأنا كده مرتاحة

مازن بنصف ابتسامة : اللي يريحك يا ولاء

ترك مازن ولاء ولكنه لم يكن حزينا بل كان سعيد لان ولاء لا تناسبه في أي شيء

وكان لا يريد أن يتركها هو حتى لا ينكسر قلبها رغم ما تفعله فيه ولكنها جاءت من عندها

لكن رجع إلى ذهنه شروق وصورتها الملائكية وقال بعد أن اخرج تنهيدة كبيرة : أما أنتي بقى يا شروق فتاة أحلامي حبي اللي بيكبر في قلبي من وأنا صغير وما شفتكيش ثم رفع يده وبصره إلى السماء وقال يا رب اجعل شروق من نصيبي وأكون زوج صالح ليها واقدر أسعدها وأعوضها عن كل اللي شفته

يتبع

  

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

المشاركات الشائعة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مملكة البنات

2016