الحلقه الثامنه وعشرون
يضع عمرو يده على زر الأباجورة كي يشعل النور
عمرو وهو يأخذ شروق في حضنه ويملس على شعرها : بتحبيني يا شوشو
شروق وهي تضربه على صدره بخفة : لسه بتسأل ما أنت عارف اني متربية على حبك صاحية نايمة بحلم بيك تسمي ده أيه بقى حب وألا عشق وألا غرام أنا هقلك هو كل ده أنا بحسه معاك بحبك وبعشقك وبموت فيك
عمرو وهو يمسك وجه شروق بيديه : تعرفي أنا حاسس أنك بتوحشيني وأنتي معايا حتى وأنا ماسكك بين ايديا لما بس بتقومي من جنبي بحس بغربة حبيبتي ربنا يخليكي ليا وما يحرمنيش منك ابدا
شروق برقة وحنان : وأنت ربنا ما يحرمنيش منك أبدا ثم قالت وهي تحاول أن تنهض من على السرير الكلام خدنا وما قمناش نأكل يلا لأني جعانة اوي وهمت شروق بأن تنهض حتى أمسكها عمرو من وسطها
عمرو بشوق : أنتي رايحة فين ده أنا لسه بقولك بتوحشيني تقومي عايزة تمشي وتسبيني
شروق وهي تنظر له بحب : حبيبي أنا وأنت ما كلناش من الصبح يلا بقى علشان نأكل
عمرو وهو ينظر لها بشوق : أنا شبعان طول ما أنتي جنبي ما تسبنيش كده وتمشي
شروق بمرح : طب هقلك تعالى حضر معايا الأكل
عمرو بسعادة : لو كده ماشي يا برنسيسة
يمر شهرين على زواج عمرو وشروق تشعر فيهم شروق بأنها ملكة متوجة على عرش قلب عمرو
فهو يعاملها برقة وحنان ولا يكلفها فوق طاقتها يخاف عليها من الهواء الطائر
وفي يوم من الايام شعرت شروق بدوخة
شروق بتعب : أحضرلك الأكل يا عمرو
عمرو بقلق : تعالي هنا اقعدي شكلك تعبان
شروق وهي تحاول ان تظهر بأنها كويسة : لا لا أنا كويسة ثم لم تكمل كلامها وذهبت مسرعة على الحمام لكي تفرغ ما في معدتها
عمرو بخضه : حبيبتي مالك
شروق وقد ظهر التعب على وجهها : أنا كويسة ما تقلقش
عمرو وهو يحملها ويضعها على السرير : كويسة أيه بس ده أنتي شكلك تعبان على الأخر أنا هلبسك وأخدك للدكتورة
شروق بانهاك : لا ما فيش حاجة لكل ده
عمرو وهو يخرج ملابس شروق من الدولاب : ما فيش حاجة أيه بس هنروح للدكتورة يعني هنروح وألا عايزني أشوفك تعبانة كده قدامي وأسكت أنا ما اقدرش أسحتمل عليكي الهوا الطاير ولو على أنك مش قادرة تمشي أنا هشيلك يا حبيبتي
شروق بابتسامة باهتة : ربنا ما يحرمني منك أبدا
عمرو بنبرة خوف وقلق عليها : ولا منك يا حبيبتي
في عيادة الدكتورة
الدكتورة بابتسامة : مبروك المدام حامل
عمرو وقد تبدلت ملامح وجهه من الحزن للفرح : بجد يا دكتورة
الدكتورة : أيوة ألف مبروك
عمرو بفرحة شديدة : الله يبارك فيكي ثم نظر لشروق وهو يقول : مبروك يا أجمل وأرق أم في الدنيا
مرت شهور الحمل على شروق حتى رزقت ببنت جميلة سمها عمرو وشروق عائشة حتى تصبح في أخلاق السيدة عائشة رضي الله عنها ودفاعا عن أم المؤمنيين وحبيبة قلوبنا السيدة عائشة رضي الله عنها ضد من سبوها فسنعيش وسنموت على حبها وحب أمهات المؤمنيين والصحابة
فرح عمرو وشروق بهذه المولودة التي أضاءت لهم الحياة فلقد كانت حياتهم مضيئة ولكن مع وجود عائشة أضاءت الحياة أكثر من زي قبل
كانت تشبه شروق كثيرا فأصبح عمرو يعشق أبنته لأنها تشبه محبوبته التي أحبها وتربى على حبها
بعد شهرين من ولادة شروق تزوجت سلمى ومازن
كان مازن سعيد جدا بسلمى وهكذا سلمى كانت طايرة من الفرح
لقد حب مازن سلمى بكل جوارحه شعر أنه يذوب مع رقة وجمال ملامحها مع هدوئها وخفة دمها
وشعر يوم دخلتهم أنه أمتلك الدنيا بأسرها
فرح الجميع لهم وتمنوا لهم الخير ودعوا لهم بأن يبارك الله لهما أن يجمع بينهما على خير
يمر شهر على زواج سلمى ومازن وتحمل ثم بعد تسعة اشهر تلد بنت ايضا جميلة وتسميها حبيبة
تمر السنيين ويكبر الأولاد وتكبر شروق وعمرو ومازن وسلمى ورائد وهند وايضا رأفت ومها ويكبر الحب في قلوبهم
يرن جرس باب شقة شروق
شروق بصوت عالى : يا عائش روحي يا حبيبتي شوفي مين على الباب
عائشة : حاضر يا ماما
تفتح عائشة الباب لتجد يوسف على الباب
عائشة بفرح : يوسف وحشتني
يوسف بحب وشوق شديد : أنتي اللي وحشاني أوي يا حبيبتي أمال فين خالتو
عائشة : جوة في المطبخ
يوسف وهو يغلق الباب : طب تعالي ندخلها
شروق وهي تخرج من المطبخ : مين يا شروق
يوسف وهو يتجه نحوها : أنا يا خالتو
شروق وهي تفتح أذرعها : تعالى في حضني يا يوسف وحشتيني يا حبيبي حمد الله على السلامة
يوسف وهو يحتضنها : الله يسلمك يا خالتو أول ما نزلت من الجيش جيت عليكم علطول ثم نظر الى عائشة بحب وقال : أصلكم وحشتوني أوي
شروق وهي تغمز بعينها : أنا برضه اللي وحشتك
يوسف وهو يمسك يد عائشة ويقبلها : لا طبعا وعائش حبيب قلبي كمان وحشتني
شروق وهي تضحك : ده أنا واقفة معاك وبتبوس أيدها قدامي أمال لوحديكم بتعملوا أيه
يوسف بضحكة : مش مرآتي يا خالتو وكلها كام شهر وأخلص الجيش ونجوز وبعدين هي بنتك أساسا بترضى غير أني أمسك أيديها بس يعني اللي بعملوا قدامكم هو اللي بعملوا من وراكم وديه حبيبتي وفي عنيا وأنتم شيلتوني أمانة ولازم أكون أدها
شروق بابتسامة : مرآتك مرة واحدة ماشي يا سيدي
يوسف وهو يرفع أحد حواجبه : مش كتبين كتب كتابنا تبقى مرآتي وألا أيه يا خالتو ده أنا ببقى نفسي أحضنها أو أبوسها مش بترضى
عائشة بخدود حمرة ثم تقول وهي متنرفزة : يوسف وبعدين معاك والله أزعل منك
يوسف بقهقهة : بموت فيكي وأنتي متنرفزة كده
شروق بضحكة كبيرة : بيهزر معاكي يا عائش وبعدين يا يوسف يا حبيبي عائشة بنتي وأنت كمان أبني من قبلها أنت ناسي أنك متربي معايا وكنت علطول عندي وأنت صغير وأما جبت عائشة كنت أقلك خد بالك منها يا يوسف لما كنت ببقى مشغولة في حاجة بس ما عرفش أنكم هتحبوا بعض من ورايا
يوسف وهو يغمز بعينه : طب بالله عليكي يا خالتو مش ليا حق أموت فيها شفتي جميلة أزاي
شروق بابتسامة واسعة : ربنا يخليكم لبعض هروح أكمل الأكل قبل ما عمرو يجي لأنه يا حبيبي بيتعب اوي وبيبقى جاي جعان
يوسف وعائشة : أتفضلي
عائشة بزعل : أنا زعلانة منك يا يوسف
يوسف وهو يقبل يدها : ليه بس يا حبيبتي
عائشة وهي تنظر له : يعني مش عارف
يوسف وهو يضحك : بهزر معاكي يا حبيبتي
عائشة : وانت عارف أني بتحرج جدا أما تهزر معايا كده قدام ماما وبابا
يوسف وهو يقترب منها : خلاص يا حبيبتي حقك عليا بقلك أيه ما تجيبي بوسة
عائشة وهي تضربه على كتفه بخفه : ده بعينك
يتبع