طلاق على النت الرابعه وعشرون

الحلقه الرابعه وعشرون

بعد انتهاء العمل ذهب رائد لكي يقابل هند ولكنه كان يشعر بألم في قلبه لم يشعر به من قبل شعر ان قلبه ينزف بقوة ولا يستطيع أحد أن يوقف هذا النزيف بعد اليوم أنه الأمل الذي كان ينتظره حياة جديدة مشرقة بجانب شروق فمع شروق ستشرق شمس حياته من جديد

وأخيرا وصل رائد الى الكافتريا التي سيقابل فيها هند فلمح هند تجلس على أحد الطاولات من بعيد

رائد : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته أذيك يا هند

هند وهي تنظر لرائد مباشر وبشوق :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته أنا الحمد لله أزيك أنت يا رائد

رائد وهو يجلس على أحد المقاعد : أنا بخير الحمد لله ها يا هند كنتي عايزاني في أيه

تصمت هند قليلا ثم تقول : أنا عايزة أرجع أعيش معاك تاني يا رائد

رائد بصدمة : أيه معتش ينفع يا هند

هند وهي تبتلع ريقها بصعوبة : ردني لعصمتك وأنا صدقني هكون مثال للزوجة اللي أنت بتتمناها

رائد بسخرية : أنتي يا هند طب قولي كلام غير كده

مش أنتي برضه اللي خليتي حياتي جحيم بغيرتك وشكك اللي ما كانش ليهم داعي

هند وهي تطأطا رأسها لأسفل ثم تقول بنبرة صدق : كنت كنت يا رائد لكن دلوقت خلاص صدقني خلاص

رائد بنبرة عطوفة : بصي يا هند أحنا في يوم من الأيام كان بينا عشرة وأنا يا بنت الناس ما حاولتش أجرحك من يوم ما أتجوزنا أنتي اللي تعبتي نفسك وتعبتيني معاكي بدون داعي وجايا عايزانا نرجع بسهولة كده لا يا هند صدقيني خلاص ما عتش ينفع خالص

وهنا قطع حديثهم والجرسون يقول هتشرب أيه يا باشا

رائد وهو ينظر لهند : ها يا هند تشربي أيه

هند بحزن : اللي تشربه

يرمقها رائد بنظرة حانيه وسرعان ما يقول للجرسون : اتنين عصير ليمون لو سمحت

الجرسون : حاضر يا باشا

رائد وهو يحاول أن لا يجرح هند بكلامه : صدقيني يا هند أنا مش عايز أزعلك بس أنا وأنتي الحياة كانت بينا مستحيلة وأنتي عارفة كده كويس وأنتي اللي طلبتي الطلاق مش أنا

هند حزن : غصب عني والله كان غصب عني كل يوم كنت بحبك عن اليوم اللي قبله وأنت ولا هنا كنت بغير عليك من كتر حبي ليك الشك دخل قلبي لما حسيت أنك ما بتحبنيش الشيطان مسك دماغي ووصلني أنك بتخوني وبتحب غيري وعلشان أريح نفسي من الأحساس ده طلبت الطلاق يا رائد علشان أريحك وأريح نفسي عرفت ليه يا رائد طلبت الطلاق

علشان بحبك يا رائد والله بحبك وما حبيت غيرك أنت أول راجل في حياتي ونزلت دامعة حارة من عينيها

وهنا وضع الجرسون العصير وانصرف

رائد وهو يمسك بكوب العصير : خدي يا هند أشربي العصير ده وهدي أعصابك

بس ليه أفتكرتيني دلوقت يا هند أحنا بقالنا سنة مطلقين

هند بسرعة : أنا ما نستكش علشان أفتكرك يا رائد أنا بحبك أوي فوق ما تتصور بس خلاص ما قدرتش أكتر من كده وانت وحشتني أوي

رائد بصدق : أنتي أنسانة جميلة وأخلاقك عالية وألف مين يتمناكي بس أعذريني مش هقدر أرجعلك تاني لأن خلاص أنا ما عتش زي الأول قلبي ما بقاش في أيدي يا هند أنا مضطر أستئذن يا هند

ثم وضع الفلوس ليحاسب على الطاولة وجاء ليمشي استوقفته هند وهي تقول

هند : طب بلاش ترجعني علشاني رجعني علشان أبنك

رائد بذهول : أبني أبني مين أنا ما خلفتش منك يا هند علشان يبقى ليا أبن

هند وهي تنظر لبعيد : لا ليك يا رائد ليك أبنك اللي خلفته بعد ما أطلقت منك بسبع شهور

رائد بصدمة : أيه أنتي بتقولي أيه

هند : اللي سمعته

رائد بصوت عالي : يعني أنا أما طلقتك كنتي حامل أنطقي

هند وهي تتحاشى النظر الى رائد : أيوة في شهرين أنا عرفت بعد ما طلقتني علطول

رائد وهو يجلس بقوة : طب ليه ليه خبيتي عليا يا هند ليه

هند : كنت عايزة أنتقم منك زي ما طلقتني وأتحرمت منك قلت لازم تتحرم من أبنك زي ما أتحرمت منك

رائد بغضب : لا والله برافو عليكي أنتي أيه ما بتحسيش مش بني أدمة ليه يا هند أنا عمري ما أذيتك ولا تعبتك معايا

هند بسرعة : ما هو ده اللي كان تعبني أنك ما عملتش فيا حاجة وحشة كنت بدور ليك على حاجة وحشة عملتها معايا ما لقتش ما لقتش يا رائد لحد ما ضميري صحا

رائد بسخرية : وأيه اللي صحا ضميرك دلوقت كنتي فين لما حرمتي أبن من حضن أبوه كنتي فين لما عرفتي أنك حامل وما جتيش قولتي ليا كنتي فين يا هند لكن أنانيتك منعتك جحودك وظلمك خلاكي تعملي كده ليه يا بنت الناس والله حرام عليكي

هند ببكاء : أنا هقلك أيه اللي خلى ضميري يصحا من شهر عملت حادثة كبيرة كنت بين الحياة والموت كنت هموت خلاص لكن ربنا أراد أني أعيش وكتب ليا عمر جديد

بقيت أبص لأبني أقول لو كان جرالي حاجة كان مين هياخد باله منك يا حبيبي صعب عليا أبني وصعبت عليا نفسي أكتر اللي ياما ظلمتها بسبب غبائي خفت من ربنا وعقابه أداني فرصة تانية علشان أصحح غلطي اللي

أرتكبته وكان الشيطان هو اللي بيسعدني في ده

ثم قالت ببكاء هستيري : صدقني أنا توبت لربنا خلاص يا رائد حتى لو مش عايز ترجعني مش مهم المهم أن قلبي وضميري أرتاحوا خلاص أنا عايزة

ربنا يتقبل توبتي أنا كنت ظالمة أوي ظلمتك وظلمت نفسي وكمان ظلمت أبني لكن ربنا كريم وقادر أنه يسامحني ثم نظرت لرائد من بين دموعها : سامحني

يا رائد أرجوك سامحني

رائد بتعب : وأبننا عنده أد أيه دلوقت

هند بابتسامة من بين دموعها : عنده تلت شهور كل أما أبصله أفتكرك شبهك يا رائد

رائد بضحكة : بجد

هند بضحكة مماثلة : أيوة حتى وسمتك واخدها

رائد وهو يلتقط المفاتيح ثم يقول بسرعة : طب يلا بينا

هند : على فين

رائد : علشان أشوف أبني و..

هند : وأيه