الحلقة الثانية وعشرون
استيقظت شروق من نومها وهي تشعر بسعادة بالغة فلقد كان عمرو هو سيد احلامها لقد افتقدت هذه السعادة عندما تركت عمرو ووجدتها عندما وجدت عمرو مرة اخرى
وايضا عمرو كان يسبح في بحر حب شروق فلقد حلم بها وهم في بيت واحد ويحتضنها بقوة حتى سارت انفاسها يشعر بها على صدره
استيقظ وهو مشتاق لها بقوة فقام من مكانه ليرى اين ابيه وامه لكي يذهبوا الى بيت عمه ليطلبوا يد شروق فهو لا يريد ان يضيع وقت اكثر من ذلك وهو بعيد عن شروق
وجد ابيه في الليفنج ثم قال : صباح الخير
ابوه ( محمود ) : صباح النور يا عريس
ابتسم عمرو وهو يقول : طب يلا بينا بقى يا ابو العريس علشان نروح لعمي
محمود بقهقهة : ماشي يا عم بس نصلي الجمعة ونروح والا انت ناسي ان النهاردة الجمعة
يخبط عمرو يده براسه : صح يا ابو العريس اصل انا حاسس اني نسيت كل حاجة
محمود : انسى برحتك بس اوعى تنسى ربنا
عمرو بنبرة صدق :هو احنا عايشين غير بستر ربنا يا بابا انا اقدر عارف اكتر حاجة بحبها في شروق وانا وهي متشابهين فيها ايه
محمود : ايه
يبتسم عمرو ثم يقول : الصلاة عمرنا ما سيبنا فرض ولا فرطنا في الصلاة ابدا لازم نصلي الوقت بوقته حبنا لربنا هو اللي جمعنا مش الارواح والقلوب بتتلاقى انا وشروق روحنا وقلوبنا اتلاقت من زمان علشان كده ما ينفعش اعيش مع حد غير شروق ولا هي ينفع تعيش مع حد غيري
يبتسم محمود ويقول : يا سلام يا سلام على الحب ده كله شروق بنت اخويا ديه ادب واخلاق واهم من ده كله انها على دين
انت عارف انا مفرحني ايه يا عمرو
عمرو : ايه يا بابا
محمود بنصف ابتسامة : اني هاخد اخويا في حضني بقالي كتير انا وهو ما عملناش كده كنا بنتقابل ونسلم على بعض بالايد زي الاغراب لكن خلاص مش هسمح ان انا واخويا نسيب بعض تاني
عمرو بابتسامة : ربنا ما يحرمكوش من بعض ابدا وعمتي صفاء هتفرح اوي كل اما كنت اروح ليها تبقى حزينة بسببكم ربنا ما يفرقش بينكم تاني
محمود : انا هتصل على صفاء علشان تيجي معانا
عمرو بابتسامة : يا ريت يا بابا
اتصل محمود على صفاء والتي كانت سعيدة بشدة وبعد صلاة الجمعة كان الجميع على باب منزل محمد
رن جرس باب شقة محمد فاسرعت شروق لكي ترى من على الباب وفتحت الباب لتجد ان عمتها وعمها وسلمى وسوسن وايضا حبيب القلب والسنين عمرو
كان قلبها يدق بشدة وتشعر بفرحة شديدة
سلمت عليها سلمى وصفاء
وجاء دور محمود وهو يقول : وحشاني اوي يا شروق تعالي في حضن عمك يا بنتي واحتضنها بقوة
ثم جاءت سوسن وما ان رأت شروق حتى بكت واخذتها في حضنها واخذت تعتذر لها وتطلب منها ان تسامحها
وكان اللقاء حار جدا بينهم
ودخلوا وجلسوا وسلم الكل على بعضهم حتى جاء دور محمود ومحمد
محمود : وحشني اوي يا اخويا
محمد بشوق : وانت كمان يا محمود
ثم اخذوا بعض بالاحضان وكادت الدموع ان تنهمر وشعروا بأن هذه الاحضان اذابت كل تعب السنين الماضية
ثم جاء عمرو واقترب من شروق وهمس في اذنها وهو يقول : وحشني اوي يا حبيبي
احمرت خدود شروق فنظر اليها عمرو وابتسم من منظرها الذي يعشقه
طلب محمود يد شروق لعمرو ورحب محمد وسعاد بالطلب وطلبوا السعادة لهم وان لا يفرق الله بينهم مرة اخرى
وحددوا ان كتب الكتاب سيكون الجمعة القادمة
بعد الاتفاق استئذن عمرو من عمه ان يأخذ شروق ويخرجوا لكي يتمشوا قليلا
محمد : بس خلي بالك منها يا عمرو
عمرو ينظر لشروق: ديه في عنيا يا عمي
سلمى وهي تغمز لشروق : انا هاجي معاكم يا عمرو
عمرو وهو يصطنع الجدية : لا انا مش عايز اشوف وشك انا عايز اخرج انا وشوشو لوحدنا
شروق : لا يا عمرو ناخد سلمى معانا
عمرو : لا يا حبيبي انا مش عايز معانا عزول
سلمى : بقى كده يا سي عمرو انا دلوقت بقيت عزول ثم وجهت الكلام الى شروق وهي تقول : يا شوشو انا قلتلك من الاول ان الواد ده ما ينفعش
شروق بضحكة كبيرة ثم تقول : يعني انتي شايفة كده
عمرو بسرعة : ايه يا شوشو انتي بتصدقي البت الهبلة ديه لولا انها اختي في الرضاعة كنت ما عرفتهاش من زمان يلا يا شاطرة روحي بعيد ثم نظر لشروق وهو يقول : يلا بينا يا شوشو
سلمى : ماشي يا عمرو اما تيجي بس هتشوف اللي هيجرالك
عمرو بقهقهة : يا شيخة روحي ده انا بمسك ايدك بس بتعيطي وتقولي مش هعمل كده تاني
تستمع شروق الى حوار سلمى وعمرو وتشعر بسعادة كبيرة افتقدتها من زمن بعيد
فوداعا لكي أيتها الأيام الحزينة
ولتبدأي معايا من جديد أيتها الأيام السعيدة
ولنكتب معكي اجمل اللحظات والذكريات السعيدة
خرج عمرو مع سلمى وركن العربية على جانب كورنيش النيل وجلس هو وشروق ليداعب الهواء وجههم ويتذكروا ايامهم الخوالي
عمرو وهو ينظر لشروق : حبيبتي انا اسعد راجل في الدنيا وانا معاكي كنت بحلم باليوم ده يتحقق خلاص هانت يا عمري والجمعة الجاية هتبقي مرآتي وحبيبتي وعمري كله
مع أني من وأنا صغير بعتبرك مسئولة مني وأن أنا جوزك وحبيبك عارفة أنا نفسي في أيه دلوقت
شروق برقة : في أيه يا عمرو
عمرو بحب : نفسي أخطفك وأخدك لمكان بعيد ما فيش حد غيري أنا وأنتي
شروق بكسوف : خلاص يا عمرو كلها أسبوع ونبقى مع بعض وتقدر تخدني في أي مكان أنت عاوزه
ينظر عمرو لشروق بشوق وهو يقول : ربنا يصبرني الأسبوع ده
ثم قال : بتحبيني يا شروق
تنظر له شروق نظرة تحمل الكثير تحمل الحب والأمان والدفء والحنان ثم تنظر للنيل وتقول : كلمة بحبك قليلة اوي على اللي بحس بيه معاك أنت بالنسبة ليا الحب والأمان
الدفء والحنان
حبيب العمر كله
كان صعب عليا أنساك يا عمرو حاولت أدور في كل اللي قابلتهم عنك يا عمرو لقيت فيهم صفات منك لكن ما لقتكش أنت يا عمرو
عمرو بحب ويشعر بفوضة عارمة في قلبه : لا لا انا مش حمل كل ده يا حبيبي أنا ممكن أتهور دلوقت ويحصل ما لايحمد عقباه بموت فيكي يا شوشو
ثم قال : ممكن أطلب منك طلب
شروق : أتفضل يا عمرو
عمرو : حبيبتي أنا بحبك وبغير عليكي موت ممكن تسيبي الشغل في الشركة ولو حبيتي تشتغلي أشتغلي في مكتب عمي هبقى مطمن أكتر علشان خاطري يا شوشو
شروق بنصف أبتسامة : من غير ما تقول يا عمرو ده اللي كنت ناوية اعمله
لا تعلم لماذا تذكرت صورة رائد ومازن وماذا ستفعل عندما يعلمون أن كتب كتابها سيكون يوم الجمعة
يتبع