الحلقة العاشرة
في المساء خرجت شروق مع سلمى واشتروا ملابس جديدة واحذيه وشنط انيقه للغاية تدل على ان شروق من طبقه راقيه وتحمل الذوق الرفيع
انتهوا من شراء كل ما يحتاجونه ثم ذهبوا إلى الكورنيش وركنت شروق العربية ثم جلست هي وسلمى على الكورنيش بجانب عربه حمص شام
شروق هي تجلس على احد المقاعد اللي على الكورنيش : بس الحاجة اللي جبناها يا سلمى تحفه
سلمى : ايوة جميله أوي وأنتي كمان زوقك حلو أوي يا شروق
شروق وهي تقرب رأسها إلى سلمى : من بعض ما عندكم
بصي أنا هقوم أجيب من الراجل أتنين حمص شام علشان نأكلهم واحنا قاعدين في المكان الجميل ده
سلمى : وهو كذلك بس خليه يزود الشطة
شروق : حاضر
ذهبت شروق إلى الرجل الذي يبيع حمص الشام ثم طلبت منه أتنين حمص شام والشطة زيادة
سمع صوت شروق شخص يعرف هذا الصوت جيدا ويميزه
الشخص : بشمهندسه شروق أنتي هنا يا محاسن الصدف
شروق بابتسامة عريضة : بشمهندس مازن أيه الصدفة الجميلة ديه أنا سعيدة أني شوفت حضرتك
مازن بابتسامه اكبر : أنا اسعد يا شروق
لاحظت شروق أنا مازن شال الألقاب ولكنها لم تغضب لأنها تشعر انه انسان محترم ويستحق التقدير
مازن : أنتي بتعملي هنا أيه
شروق : بشم هوا نضيف واهو أتفسح شوية
مازن : فعلا الجو هنا رائع بس أنتي لوحدك
شروق بسرعة : لا معايا سلمى بنت عمتي تعالى أما أعرفك عليها
مازن : ماشي يلا بينا
ذهب مازن لكي يسلم على سلمى ويتعرف على بنت عم شروق
شروق : سلمى ده المهندس مازن صاحب الشركة اللي بشتغل فيها
سلمى بسرعة : أهلا بحضرتك
مازن وهو يلقي التحية على سلمى وقال : أتشرفت بمعرفتك يا انسه سلمى أنا بعز البشمهندسه شروق جدا وبعز أي حد من طرفها
سلمى : أنا اللي أتشرفت يا فندم بمعرفتك وشروق تستحق المعزة ديه
شروق بضحكة : مش للدرجة ديه يا جماعه
مازن نظر لها بعمق وكأنه يتفحص تلك الفتاة التي شغلت عقله وقلبه ثم قال برقة : لا يا بشمهندسة أنتي انسانة فعلا رائعة وبتهتم بشغلها جدا وتستحق التقدير
شروق شعرت بالحرج من نظرة وكلام مازن : متشكرة جدا يا بشمهندس
نظر لها مازن وكأنه يودعها بنظرة عينه التي تأبى أن تزيل نظرها اليها
مازن : طيب أنا هستأذنكم انا أي خدمة
سلمى وشروق : لا شكرا يا بشمهندس مع السلامة
مازن بابتسامة هادئة : الله يسلمكم
مشى مازن وهو يشعر بسعادة تغمر قلبه لمقابله شروق التي شغلت قلبه وعقله
سلمى : هو ده المدير بتاعك ده زي القمر هو مجوز وألا لا
شروق : وأنا ايش عرفني هو انا رايحه اشتغل وألا اعرف أخبار الناس
سلمى وهي تغمز بعينها : بس جامد يا بت يا شروق
شروق تبرق بعينها :سلمى ما تتلمي كده وكلي الحمص اللي جايبهولك من سكات
سلمى وهي تأكل حمص الشام : بس برضه جامد
ضحكت شروق من أسلوب سلمى وهي تتحدث وهي تأكل
سلمى وكأنها تذكرت شيء : آه بالحق أنتي قضيتك الشهر الجاي
شروق باستياء : طب ليه العكننه ديه ما كنا كويسين انا كنت بدأت انسى ان فيه واحد اسمه رامي في حياتي
سلمى وقد تركت حمص الشام وهي تشعر بالذنب: مش قصدي يا شروق والله أنا كنت بفكرك ان الجلسة قربت وان شاء الله تخلصي بسرعة
شروق : مفيش مشكله يا سلمى بس انا كل أما افتكره افتكر أسوء أيام حياتي معاه
المهم كلي كلي يلا حمص الشام قبل ما يبرد
شرعت سلمى في أكل حمص الشام ولكن شروق شرعت في السرحان من جديد
تذكرت شروق بعد سفر رامي بثلاث شهور وكيف تغيير معاها في الكلام وأصبح عصبي للغاية ويريد ان كلامه ينفذ بدون نقاش تذكرت مشادة حدثت بينها وبين رامي وهي تحدثه على النت وكانت من أصعب ما مرت به في حياتها
رامي : انا تعبت وزهقت منك يا شيخه
شروق بذهول : مني انا انا عملت أيه يا رامي
رامي : كل شويه عملت أيه مش قلتلك ميت مرة ظبطي النت قبل ما تكلميني
شروق بشيء من العصبية : طب انا ذنبي ايه النت ساعات بيقطع وبابا قال لبتاع النت كتير ومفيش فايدة وغيرته واشتركت مع حد تاني برده ما فيش فايده
اعمل ايه هو بايدي
رامي بعصبيه شديدة : كل مرة نفس الكلام ما بتغيرهوش
شروق باستياء : أنت بتتنرفز ليه يا رامي لو بايدي كنت عملته لكن مش بايدي
رامي بغضب : انا قرفت منك والله ومن تمثيلك وكدبك
شروق بذهول : انا بمثل وبكدب يا رامي
رامي بسخرية : ابدئي بالشويتين بتوعك بقى أنا حفظت أسلوبك خلاص جددي يا شيخة بقى
شروق صمتت من شدة ذهولها واستغرابها من تصرفات رامي ثم جاء صوتها وكأنه جاء من مكان بعيد : ليه كل ده يا رامي حرام عليك
رامي : كمان بتقولي حرام عليا أنا اتخنقت منك على الأخر
شروق : اتخنقت مني يا رامي طب ليه
رامي : آه وخلاص زهقت منك وما تقوليش ليه ولا مش ليه
بصي يا شروق انا هريحك وهريح نفسي
انتي طالق يا شروق طالق
يتبع