الحلقة الثامنة
دخلت شروق إلى مكتب المهندس مازن وهي تحمل المشروع بعد أن طلب منها مازن أن تأتي له بمشروع دكتور سليم ماهر
شروق بوجه بشوش : صباح الخير يا بشمهندس
مازن بابتسامة عريضة : صباح النور يا بشمهندسة أتفضلي اقعدي
شروق بابتسامة رقيقة : متشكرة
مازن : ها أيه أخبار تصميم المشروع بتاع دكتور سليم
شروق : لا تمام جدا وخلص خلاص وفاضل التنفيذ
مازن : عظيم والله برافو عليكِ يا شروق ثم انتبه مازن انه قال لها شروق لأول مرة بدون كلمة بشمهندسة
ثم تنحنح وقال قصدي يا بشمهندسة
شروق بحرج :لا مفيش مشكلة يا بشمهندس ثم أسرعت في فتح المشروع أمامه
فقام مازن من على مكتبه ليقف بجانب شروق حتى تشرح له المشروع
شعر مازن وهو يقف بجانب شروق بشعور غريب يتسرب إلى قلبه شيئا فشيء حتى انه لم يركز في ما قالته شروق عن المشروع
استفاق من شروده على صوت شروق
شروق : موافق يا بشمهندس على الفكرة
مازن : فكرة أيه
شروق : شكل حضرتك ما كنتش معايا لو حضرتك تعبان ممكن نأجل الكلام في المشروع لحد ما ترتاح
مازن بسرعة : لا لا أنا كنت سرحت بس ممكن تعيدي الفكرة اللي قلتيها
أعادت شروق على مسامع مازن الفكرة التي كانت تشرحها له في المشروع
فسعد مازن بشدة بفكرة شروق ولم يسعد هو فقط بل سعد قلبه أيضا واخذ يدق بشدة حتى كاد ان تسمع شروق دقات قلبه من شدة الدق
شروق : طيب يا بشمهندس أنا هبدا بتنفيذ الفكرة علشان نعرضها على الدكتور سليم ويارب تعجبه
مازن : أكيد هتعجبه يا بشمهندسة ديه فكرة جامدة جدا وبعدين الدكتور سليم قبل ما يكون عميل هو صاحبي وحبيبي في المقام الأول وكمان بيقتنع برأي بشدة
توكلي على الله يا بشمهندسه ونفذي الفكرة
شروق بابتسامة جذابة : طيب على خيرة الله
استأذنك أنا بقى يا بشمهندس
مازن بابتسامة واسعة : أتفضلي يا بشمهندسة
خرجت شروق من مكتب مازن وكأن قلب مازن هو الذي خرج معها
دخلت شروق إلى المكتب فوجدت نهى قد جاءت إلى العمل
نهى : صباح الخير يا جميل أيه كل ده في مكتب البشمهندس مازن
شروق وهي تقبلها وتسلم عليها : صباح النور يا نهى معلش بقى أصل مشروع الدكتور سليم كبير زى ما انتِ عارفة ولازم اشرح للبشمهندس مازن كل حاجة فيه لان أي غلطة مش في مصلحتنا
نهى وهي ترسم على لوحة بعد الرسومات الهندسية : ايوة يا عم مين قدك المشروع ده اكبر مشروع عندنا في الشركة والمهندس مازن خلاكي انتِ اللي تمسكيه علشان بيثق فيكِ جدا
نظر رائد إلى نهى وهي تتحدث عن البشمهندس مازن وما يفعله مع شروق وانه يثق بها لحد كبير فشعر بالغيرة تتسرب إلى قلبه من المهندس مازن
رجع رائد إلى الواقع على صوت شروق : المهندس مازن بيحب شغله جدا وعلشان كده بيحب كل حاجة تبقى مظبوطه ودقيقة
رائد : بصراحة يا بشمهندسة انتِ شغلك عالي أوي وراقي وأنا بحب اطلع على مشروعاتك لشدة جمالها
شروق : متشكرة يا بشمهندس
رائد بنظرة تملؤها الحب والجراءة: ما تشكرنيش يا بشمهندسه لان ديه فعلا حقيقة ده أنا كمان ما عرفتش اوفيكي حقك في الكلام
أتحرجت شروق من طريقه رائد في الحديث معها والتي كانت جريئة للغاية قطع إحراج شروق صوت نهى
نهى : أيه يا شروق فطرتي
شروق : لا والله يا نهى من ساعة ما جيت وأنا بشتغل وحاسة أني هقع من طولي
قام رائد من على مكتبه بسرعة وهو ينادي على الساعي بشدة وهو يقول يا صلاح أنت يا صلاح
صلاح الساعي : نعم يا بشمهندس
رائد : روح جري الكافتريا وجيب فطار وعصير للبشمهندسه شروق ثم انتبه لنفسه وتنحنح قليلا وقال والبشمهندسة نهى يلا أنت لسه واقف بسرعة
صلاح : حاضر يا بشمهندس هوا وأكون عندك
نظرت شروق إلى ما يحدث في ذهول ثم أفاقت ووجهت كلامها لرائد وهي تقول : ما كانش في داعي يا بشمهندس لكل ده أنا كويسه
رائد بنبرة حانية للغاية : يارب ديما تبقي كويسة يا بشمهندسة ده شيء يسعدني ويريح قلبي جدا وأنتي ما تعرفيش صحتك غالية أوي علينا أد أيه
وبعدين أنا ما عملتش حاجه أنا قلت لصلاح بس يجبلك الأكل بسرعة علشان لو حاسة بدوخة والا حاجة
شروق بوجه لا يحمل أي مشاعر : متشكرة
رائد بابتسامة : العفو يا بشمهندسة أنا تحت أمرك في أي حاجة
نظرت شروق إلى نهى وهي تنظر لها والتي كانت هي الأخرى مستغربة مما فعله رائد قبل قليل فما فعله رائد لا يصف غير شيء واحد ألا وهو
حبه الشديد لشروق
يتبع