الحلقة السادسة
انتهى اليوم على شروق وهي تشعر بإجهاد شديد بعد أن غادرت كل من مها ويوسف وسلمى
محمد : ما تيجي يا شروق تقعدي معايا انا وماما
شروق وهي تجلس على أحدى الكراسي : حاضر
محمد : ها قدمتي ورق الشغل بتاعك
شروق : ايوة الحمد لله يا بابا وهروح بكرة علشان المقابلة
سعاد : ربنا معاكي يا بنتي
شروق : الله يخليكِ يا ماما طب انا هقوم علشان أنام
محمد : ما تقعدي معانا شوية
شروق بإجهاد : معلش يا بابا انا مرهقة أوي ومحتاجة أنام علشان كمان ورايا المقابلة بكرة
سعاد : سيبها يا محمد ترتاح تصبحي على خير يا حبيبتي
شروق بابتسامة هادئة : وانتِ من أهله يا ماما تصبح على خير يا بابا
محمد : وانتِ من أهله يا حبيبتي
دخلت شروق إلى غرفتها وارتمت بجسدها المتعب على السرير ثم غطت في نوم عميق دون أن تفكر في شيء
استيقظت شروق من نومها لكي تذهب لمقابله في الشغل في شركة هندسية آه نسيت أقولكم أن شروق كمان مهندسة زي والدها ووالدتها
ذهبت شروق إلى الشركة وهي تتمنى من كل قلبها أن تقبل في هذا العمل فهي تريد وبشدة أن تشغل نفسها بالعمل
في المكتب كانت شروق تنتظر ان تقابل المدير في العمل فجلست ما يقارب الساعة
ثم سرحت شروق حيث مكان أخر ذهبت بتفكيرها إلى اليوم الذي سافر فيه رامي
رامي بوجه حزين : هتوحشيني أوي يا شوشو ان شاء الله ههبعتلك تيجي علطول علشان نبقى مع بعض وما نسيبش بعض أبدا
شروق ببكاء : أنت اللي هتوحشني أوي يا حبيبي ثم ارتمت في حضنه
نظر لها رامي بحزن وهو يقول : ما تصعيب هاش عليا يا شروق انا مش مستحمل
نظرت له شروق والدموع تملأ عينها ثم قالت : خلاص يا رامي ربنا يوصلك بالسلامة
رامي وهو يمسح دموعها : ايوة كده ادعي لي يا حبيبتي وان شاء الله ربنا ييسر وتحصليني
شروق : يارب يا رامي يارب
رامي : طب يلا بقى ننزل علشان نلحق نروح المطار لان كده الطيارة هتفوتني
شروق : يلا يا حبيبي
رجعت شروق من سرحنها وشرودها على صوت
أشخاص آخرين يدخلون ويخرجون إلى مكتب المدير فهم أيضا كانوا في مقابله شخصية مع مدير الشركة
زاد توتر شروق ثم قالت في نفسها ده فيه ناس كتير يا شروق يا ترى هتتقبلي وألا ثم قطع تفكيرها صوت السكرتيرة وهي تقول
يا بشمهندسه أتفضلي المدير في انتظارك
قامت شروق من مكانها وهي تعدل ملابسها وقد زاد توترها أكثر من زى قبل ثم سرعان ما كانت في غرفة المدير
ذهلت شروق عندما رأت المدير فهي كانت تتوقع ان تجد المدير كبير في السن ولكنها وجدت شاب صغير في الثلاثينات من عمره ثم ابتسمت ابتسامة هادئة وقالت : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ابتسم المدير ( المهندس مازن ) ثم قال : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ثم قال وهو ينظر في الأوراق التي تخص شروق: أتفضلي يا بشمهندسة......
ردت شروق بسرعة ثم قالت : بشمهندسة شروق محمد
ابتسم مازن من سرعة رد شروق ثم اتبع كلامه : ها يا بشمهندسة وانتِ بقى أول مرة تشتغلي والا اشتغلتي قبل كده وليكِ خبرة بالشغل
شروق بهدوء : انا كنت بشتغل مع بابا في مكتبه وهو كان بيمرني على طريقة الشغل في مكتبه وكمان ماما كانت بتساعدني وانا بتمرن والحمد لله بقى عندي خبرة كبيرة في الشغل
مازن : ممتاز يعني انتِ والدك ووالدتك مهندسين
شروق : آه
مازن : طب ليه ما اشتغلتيش مع بابا في مكتبه
شروق : لأني عايزة اعتمد اعتماد كلي على نفسي وكمان انا عايزة أخد خبرة من جوه ومن بره يعني أخد الخبرة من بابا وكمان من مهندسين آخرين
ابتسم مازن ابتسامة واسعة : هايل يا بشمهندسة تفكيرك واسع وشكلك بتحبي شغلك جدا
شروق بوجه سعيد : آه طبعا انا بحب الهندسة جدا من وانا صغيرة وكان نفسي أكون مهندسة والحمد لله ربنا حقق لي حلمي
مازن : طيب وريني مشروعك كده
شروق وهي تعطيه المشروع : أتفضل
مازن وهو يفتح المشروع : لا لا ده انتِ شغلك عالي وممتاز جدا شكلنا كده مش هنقدر نستغنى عنك وعن خبرتك يا بشمهندسة
ابتسمت شروق ابتسامة واسعة ثم قالت : يعني انا أتقبلت
مازن : أكيد طبعا في حد يسيب الخبرة ديه كلها وان شاء الله نعمل شغل حلو مع بعض
شروق : ان شاء الله
انتهت المقابلة وخرجت شروق من مكتب مازن وهي تكاد تطير من الفرح لقبولها في العمل الجديد
يتبع