طلاق على النت الثامنه عشر

الحلقه الثامنه عشر

 

خرجت شروق من مكتب مازن وهي تفكر في حالها وماذا يحدث معها لقد طلقها رامي ويريد ارجاعها بعد أن ضاعت من يده أهذا حب امتلاك أم ماذا

ورائد الذي يتفانى كي يسعدها

أما مازن فيريد أن يتزوجها

شروق لنفسها : أيه اللي بيحصلك ده يا شروق يااااااااااه أنا حاسة أني محتارة واني في دوامه أنا كنت رفضه الجواز بس خلاص رميت الماضي ورايا وهبتدي صفحه جديدة بس يا ترى هتوفقي تتجوزي مين مين اللي هيقدر يخطف قلبك تاني مين اللي هتقدري تحسي معاه بالأمان مين يا شروق مين

ثم تذكرت مواقف رائد فوجدت نفسها تبتسم رغما عنها مما يفعله من اجلها

ثم تذكرت مازن ومدى حزنه فزالت الابتسامة من على شفاتيها وبدت حزينة من اجل مازن

انتهى العمل وخرجت شروق كي تذهب إلى منزلها فأرادت أن تدير العربية ولكن العربية أبت أن تدور ووجدت أنها تعطلت

وقفت حائرة حتى وجدته يأتي نحوها انه هو

رائد منقذها الذي أذا حدث لها أي مشكلة تجده أمامها

عندما أغمى عليها هو من أنقذها وحملها إلى المستشفى

عندما جاء رامي لها إلى المكتب هو من تصدى له

والآن تتعطل عربيتها وهو من سيساعدها في أصلاحها

جاء رائد أليها والابتسامة تشق شفتيه ووجهه

رائد بابتسامة واسعة :أيه يا بشمهندسة اللي موقفك كده في حاجة

شروق بابتسامة رقيقة : والله يا بشمهندس العربية عملتها معايا ومش راضية تدور

رائد : لا لا لا ديه عربية قليلة الذوق أنها تعمل كده مع أجمل بشمهندسة في شركتنا

شروق بخجل : متشكرة يا بشمهندس على ذوقك

رائد وهو يتجه نحو العربية لكي يرى ما بها : أنا هشوفها كده يمكن يكون عيب بسيط

حاول رائد مع العربية حتى اشتغلت من جديد

شروق بفرحة : أيه ده دي اشتغلت الحمد لله أنا متشكرة أوي أوي يا بشمهندس

رائد نظر لها نظرة مطولة ثم قال بنبرة حب عارمة : أنا اللي المفروض أشكرك مش أنتي

شروق باستغراب : أنا

رائد : ايوة أنتي وتسمحي لي اكلم ولو مرة واحدة معاكي بصراحة أنا بشكرك انك وفقتي أني أساعدك في تصليح العربية وبشكر اكتر ربنا أن ده حصل أنا طالع من الشركة وأنا نفسي أشوفك كان عندي أحساس باني هشوفك أنا عايز أقلك اللي في قلبي علشان ارتاح

قاطعته شروق : بشمهندس أحنا في الشارع وما ينفعش الكلام ده

رائد بترجي : ارجوكي أنا عايزك تسمعيني ولو مرة واحدة

شروق بتنهيدة : أتفضل يا بشمهندس أنا مش قادرة ارفضلك طلب بعد كل اللي بتعمله معايا

رائد بزعل : ارجوكي ما تقوليش كده أنتي مش عارفة أنتي بالنسبة ليا أيه أنا خلاص مش قادر اصبر اكتر من كده أنا نفسي انك تتكرمي وتقبلي انك تتجوزيني

شروق بذهول : بشمهندس رائد أرجو.....

لم يجعلها رائد تكمل كلامها ثم قال : ارجوكي خليني أكمل كلامي

شروق باستسلام : أتفضل

رائد: تصدقي لو قلتلك أني ما حبتش حد في الدنيا غيرك

تصدقي لو قلتلك انك بتوحشيني وأنتي قاعدة معايا في نفس المكتب وبتوحشيني اكتر لما بتغيبي عن الشركة

أنا عارف انك مريتي بظروف صعبة وما تنسيش أني مريت بظروف مشابهه ليها بس أنا ما حبتش طليقتي كان زواج تقليدي أرضاء لامي علشان كانت قلقانه عليا وأنا ابنها الكبير ونفسها تفرح وتشوف ولاده وفقت على مضض وأمي اللي اختارت ليا العروسة ووافقت علشان أفرحها بس للأسف أنا ما فرحتش مع طليقتي ما قدرتش تخليني أحبها وأنا وهي انفصلنا بعد ماهي طلبت لأنها كانت بتغير بطريقه كبيرة عليا وخلت حياتي جحيم هي أعصابها تعبت من كتر الشك فيا أني ممكن أكون بحب حد غيرها مع أني كنت بحاول أحسسها عكس كده بس ما فيش فايده وعندها وهم أني بخونها ديما المهم أن الطلاق حصل وما تعرفيش أنا كنت سعيد بيه أد أيه

ثم اخذ نفس عميق ونظر لشروق في عينها مباشر بنظرة تحمل الكثير تحمل الحب والحنان والدفء والشوق ثم قال : لكن أنتي أما شفتك حياتي كلها أتغيرت قلبي دق ليكي مش عارف أزاي حاولت أتحكم فيه لقيته بيعمل حاجات أنا عمري ما عملتها ولقيت قلبي حس معاكي حاجات عمره ما حسها مع حد تاني لقتني بتصرف معاكي من غير ما اعمل حساب لتصرفاتي

أنا بحبك يا شروق بحبك أوي أوي

وقفت شروق مكانها وهي مازالت تحاول أن تستوعب ما يحدث معها مازن طلب يدها ويحبها

ورائد الآن وكأن المسلسل يعاد من جديد

ثم قالت لنفسها : هتعملي أيه يا شروق الاثنين بيحبوكي ثم استفاقت لنفسها طب وأنتي بتحبي مين فيهم يا شروق

تنهدت تنهيدة كبيرة وصلت إلى مسامع رائد

رائد : ارجوكي خدي وقتك أنا مش متسرع المهم انك تكوني كويسه أنا مستعد أضحي بسعدتي بس تكوني سعيدة

مستعد أموت وأنتي تعيشي

لو اقدر أشيل أي حاجة وحشة من حياتك مش هتأخر

مش مهم أكون أنا سعيد المهم أنتي اللي تكوني سعيدة

والله يا شروق ما كلام ديه حقيقة

أنتي مش عارفة دمعتك بتعمل فيا أيه يوم لما رامي كان موجود كنت مستعد ارو حله وأخليه يرجعلك بس تكوني سعيدة وما اشوفش دمعتك

لكن ضحكتك ديه حياتي اللي بعيشها بتنور ليا أيامي بحس أن بكره أحلى ارجوكي أنا مش عايز غير أني أشوفك سعيدة حتى لو رفضتيني مش مهم ثم قال بنبرة حزينة : أنا هفضل عايش على ذكرى حبك حتى لو اخترتي غيري هعيش وأموت على حبك

شروق والدموع تتساقط من عيناها بدون حساب : رائد وتسمح لي اققولها لأول مرة من غير ألقاب

أنت اللي ما تعرفش يا رائد كلامك ده عمل فيا أيه أنت تعبتني من غير ما تدرى

أنا حاسة أني محتارة وتعبانه أنا اكسر قلبي يا رائد قبل كده ومش عايز حد قلبه يكسر بسببي لو وافقت عليك هكسر قلب واحد تاني

ولو وافقت على الحد ده قلبك هيكسر

وأنا مش حمل كسر قلوب

مش حمل أن حد يتألم بسببي

مش حمل أن حد يتعب ويبات حزين عشاني

صدقني أنت بقيت غالي جدا عليا بعد كل اللي بتعمله معايا بدون مقابل

ودلوقت بعد كلامك ده وانك مستعد علشان أبقى سعيدة تعمل أي حاجة علشاني بقيت أغلى عندي من الأول

ثم انهمرت الدموع أكثر من عيناها ثم وضعت نضارة سوداء أخرجتها من حقيبتها على عيناها وهي تقول : أنا أسفه مضطرة امشي

رائد وهو يفتح لها باب العربية : مع السلامة وما تتعبيش نفسك في التفكير والدموع ديه مش عايز أشوفها تاني طول ما رائد موجود شروق ما تشليلش هم أبدا

أدارت شروق عربيتها بسرعة فهي لم تعد تستحمل نبرة صوت رائد التي تحمل الحب والوفاء والعطاء

وانطلقت مسرعة قاصده المنزل

يتبع