طلاق على النت العشرون

الحلقه العشرون

تناول كل من صفاء وسلمى وشروق الطعام وذهبت سلمى لكي تحضر الشاي وإذا بجرس الباب يرن

شروق : خليكي أنتي يا عمتو أنا هفتح

ذهبت شروق لكي تفتح الباب وفتحت الباب فأذا بشخص يقول أيه يا سلمى كل ده علشان تفتحي الباب ثم صمت تماما بعد أن رفع رأسه و رأى شروق أمامه لم يستطع أن يتكلم ولكنه وقف يتأمل شروق دون وعي منه

كان على الجانب الأخر شروق لا تشعر بأن الأرض تحملها وشعرت كأنها رجعت لسنين مضت

الشخص يبتلع ريقه بصعوبة : اذيك يا شروق

شروق وهي تحاول أن تنطق الكلام : أنا الحمد لله بخير اذيك أنت يا عمرو

ينظر لها عمرو بشوق ثم يقول : أنا الحمد لله بخير

ثم نادت عمتها وهي تقول : مين يا شوشو

تكلم عمرو بالنيابة عن شروق وهو يقول : أنا يا عمتي

صفاء : طب تعالى أنت وشروق ده النهاردة عيد كل الحبايب متجمعين

دخلت شروق تمشي أمام عمرو وهو يراقب خطواتها من الخلف ينظر لتك الفتاة التي امتلكت قلبه وعقله واقتحمتهما بقوة دون استئذان

شروق بحرج : طب عنئذنكم هدخل احضر مع سلمى الشاي

يراقبها عمرو حتى اختفت من أمامه وهو ينظر أليها بحب جارف أنها طفلته التي أحبها طول حياته

صفاء : أيه يا دكتور رحت فين

استفاق من غيبوبته على صوت عمته : ها بتقولي حاجة يا عمتي

صفاء : لا لا أنت مش معايا خالص

أنت لسه بتحبها يا عمرو

عمرو تنهد تنهيدة كبيرة ثم قال : آه يا عمتي هو أنا نسيتها علشان أكون لسه بحبها يا عمتي أنا شروق ما فرقتش خيالي لحظة أنتي ما تعرفيش بعدها عني ده عامل في أيه لحد اللحظة ديه

صفاء : للدرجة ديه يا عمرو

عمرو : واكتر من كده بكتير يا عمتي شروق حب عمري وحياتي أنا حلفت أن عمري ما هجوز تاني بعد شروق

صفاء : علشان كده أي عروسة أمك تجبهالك ترفضها وتقول مش مناسباك

عمرو : أنا ما حدش يناسبني غير شروق يا عمتي

صفاء بجدية : أيه رأيك تتقدم لشروق من جديد يا عمرو

عمرو بسرعة : ده أنا أتمنى بس هي ترضى وتوافق وأي حاجة كانت زعلانه منها أنا كفيل أني أحلها

صفاء طب قفل على السيرة لان شروق وسلمى جايين

جلست كل من شروق وسلمى وكانت شروق تتحاشى النظر إلى عمرو ثم جلسوا وشربوا الشاي ودخلت عمتهم إلى غرفتها لتحضر شيء ثم نادت على سلمى لكي تساعدها

وانفرد كل من شروق وعمرو لوحدهم

كانت شروق في غاية الخجل وتتمتم ببعض الكلمات في سرها وهي تقول ماشي يا سلمى بقى كده تسيبيني لوحدي مع عمرو

قطع تفكيرها صوت عمرو وهو يقول : بقالنا كتير ما شفناش بعض

رفعت شروق بصرها ونظرت إلى عمرو والذي كان ينظر لشروق بعمق ثم قالت : ايوة بقالنا كتير بس الحمد لله انك بخير

عمرو بأسى : ومين قلك أني بخير

شروق تصمت ولا تتكلم

عمرو بنبرة صادقة : أنتي عارفة يا شروق من يوم ما سبتيني وانا تعبان أنا ما نستكيش لحظة واحدة أنا لسه بحبك يا شوشو

شروق : أرجوك يا عمرو اللي فات فات بلاش نكلم فيه

عمرو بتعب : لا ما فاتش أنا الماضي مأثر عليا لحد دلوقت أنا ما عرفتش أحب حد غيرك وأنتي متأكدة من كده

شروق : أنا

عمرو بجدية : ايوة يا شروق أنتي متأكدة أني بحبك حب مش عادي عارفة أني بعد ما سبتيني وانا سيبت البيت فترة كبيرة بسببك قعدت من الشغل فترة وما عرفتش أكمل كنت بموت في اليوم ألف مرة كنت بكلمك كل يوم علشان ترجعي ليا وما رضتيش حالي أتبدل وتعبت من بعدك ثم قال وهو يتكلم بصعوبة لحد لحد أما اجوزتي رامي وانا بعدت واتمنتلك السعادة بس غصب عني كنت تعبان وأنتي مش ليا أنا وأنتي في حضن رامي مش في حضني أنا

شروق بغضب : كفاية كفاية كده يا عمرو أرجوك أنا تعبانه من غير حاجه

عمرو يقترب من شروق ثم يقول بنبرة حانية : بعيد الشر عنك من التعب يا شوشو أن شاء الله شارون يا رب

ابتسمت شروق رغما عنها فهذا كان عهدها مع عمرو عندما تحزن وتتعب كان يقول لها هذه الكلمة دائما

عمرو : لسه فاكره

شروق بابتسامة : طبعا يا عمرو بس أنا عايزة أقلك وافكرك أن السبب كان من مامتك يا عمرو بعد أما خطبتني بدأت تعاملني بأسلوب تاني وكأني خطفتك أنا كنت بحبها أوي مش عارفة ليه كانت بتعمل كده

عمرو : والله يا شروق ماما بتحبك أوي هي يمكن غارت انك خدتيني منها مش اكتر ماما حزنت أوي لما أنا وأنتي سيبنا بعض ولحد النهاردة بتلوم نفسها

كل ده حصل من واحده قريبتها الله يسامحها بقى كانت نفسها أكون لبنتها وقعدت تنقل كلام لماما ما حصلش عليكي وانك بتكرهي ماما وهتخديني منها ومش هتشوفني تاني

شروق بذهول : أنا أنا اعمل كده يا عمرو أنا زعلني أن مامتك صدقت وهي اللي مربياني

عمرو : الشيطان شاطر بس أنتي سيبتيني وخدتيني بذنبهم يا شروق

شروق : لا يا عمرو أنا حبيت أريح مامتك وأنت عارف أني ما بحبش حد يدوس على كرمتي وانا اتبهدلت بجد كل أما كنت أكلمك تقولي نايم تعبان كأني بكلم واحد من الشارع مش ابن عمي وخطيبي حسستني أن أنا اللي عايزاك وأنت لا حسستني أن أنا ما ليش قيمة أنا أجرحت أوي يا عمرو

عمرو : لا يا حبيبتي ما حدش يقدر يجرحك أبدا بس أنتي ريحتيهم وتعبتيني أنا أنا نفسي ارجعلك تاني يا شروق نفسي مانتحرمش من بعض تاني

شروق : ما ينفعش يا عمرو

عمرو بذهول : ليه يا شروق

شروق : في جروح ما اتلمتش لحد دلوقت يا عمرو ما عتش ينفع

عمرو بعصبية مكتومة : لا ينفع يا شروق أنا متكفل أني أصلح كل حاجة ارجوكي يا شوشو مش أنا الراجل بتاعك اللي طول عمرك معتمدة عليه

شروق بابتسامة واسعة : آه طبعا أي حد كان يقرب لي يا ويله أي نتيجة ليا تروح تجبها لي ولما حد أتجرأ وعاكسني خد علقة ما انسهاش لحد دلوقت

عمرو بقهقهة : والواد يوميها قالي مش هقربلها تاني يا باشا خلاص لو عملتها تاني ادبحني ولو عايزني في أي خناقه أنا تحت أمرك

شروق بضحكة كبيرة : هو أنت اللي عملته فيه شويه

عمرو وهو يهمس في أذن شروق : اللي يقربلك أموته

تحمر خدود شروق ثم تقول : عمرو وبعدين معاك

عمرو : يااااااااااه يا شروق وحشني أوي خدودك وهي بتحمر علشان خاطري يا شروق توافقي بقى خلينا نفرح أنا نفسي افرح يا حبيبتي بيكي نفسي أشيلك والف بيكي وأقول لكل الناس ديه حبيبتي اللي بسببها ما عرفتش ابص لحد تاني ولا أدوق طعم الراحة ألا معاها

شروق نظرت لعمرو وهي تقول : بس

عمرو : بس أيه يا شوشو

شروق وهي تخفض نظرها لأسفل : في عرسين متقدمين ليا

عمرو بغضب : أيه وأنتي وافقتي على حد فيهم

اعملي حسابك حتى لو وافقتي مش حتكوني لحد غيري أنتي حبيبتي أنا بس مش حد تاني ما حدش هيحبك ولا هيخاف عليكي قدي ثم نظر بنظره لبعيد عن شروق وهو يقول بأسى : مش كفاية رامي استحملت لكن مش هستحمل انك تضيعي مني تاني ياشروق أنتي ليه مصممة انك تبعدي عني ليه

شروق : عمرو أنا ما وفقتش عليهم بس كنت هفكر في الموضوع

عمرو بحزن : ولسه بتفكري

شروق : ما اكدبش عليك أني شوفت منهم تصرفات تخليني أفكر فيهم فكروني بالذي مضى فكروني بيك يا عمرو وبخوفك عليا وحبك ليا فكروني بحنيتك وانا اققول أني بدأت أتشد ليهم ليه اتاريهم فكروني بإنسان غالي على قلبي انسان كل همه يرضيني حتى على حساب نفسه انسان يحمل مشاعر صادقة

انسان علطول بحترمه وعمره ما نزل من عنيا

هو أنت يا عمرو

يتبع