الحلقة الخامسة وعشرون
ذهب رائد لكي يرى أبنه مع هند وما أن دخل ورأه
هند وهي تحمله : بابا هنا يا حبيبي وعايز يشوفك ثم خرجت الى الليفنج حيث يجلس رائد
وما أن رأه رائد حتى حمله بسرعة وضمه اليه بقوة : ياااااااه كنتي حرماني من الأحساس الجميل ده يا هند ثم نظر لأبنه فابتسم بأسى وهو يقول تصدقي شبهي فعلا أنتي سمتيه أيه
هند بابتسامة : رحيم
رائد : أشمعنى رحيم
هند : علشان يبقى رحيم بأمه وبالناس ثم نظرت لرائد بقوة وأكيد يبقى رحيم بأبوه
أبتسم رائد الى هند
ثم توجه بالكلام الى والد هند وهو يقول : عمي أنا عايز أرجع هند والنهاردة قبل بكرة معتش ينفع أبني يبعد عن حضني أكتر من كده
أبتسم والد هند ( حسين ) : على بركة الله يا بني وربنا يهنيكم
رائد وهو ينظر لأبنه بحب عارم : يا رب
وعند المأذون رجع رائد هند وذهبوا الى بيتهم وهم يحملون معهم أبنهم أملين في حياة جديدة مشرقة تملؤها السعادة والحب وكل ما يهمهم هو أن يتربى أبنهم في حضنهم
رائد لنفسه : يااااه يا رائد ربنا كريم أوي حسيت أن دنيتك أنتهت من بعد شروق بس ربنا عوضك باللي أحسن من أي حب عوضك بابنك أحساس وشعور ما حستوش قبل كده غير وأبني في حضني
ربنا حب يدخل في قلبك السعادة من جديد زي ما اتمنتها لشروق بصدق ربنا أديهالك تاني ثم نظر لهند النائمة بجانبه وهو يقول :
ومش بعيد يارب تخليني أنسى شروق وأحب هند بجد هند فعلا أتغيرت وأنا كمان هتغير وأعيش من جديد مع أبني ومرآتي
ثم قال يا رب خليني أحب هند ونسيني شروق اللي بتمنالها كل السعادة من قلبي
مرت الأيام حتى جاء يوم الخميس في بيت سالم كان يجلس معه رامي
سالم : أيه يا عم رامي ما عتش بتسأل لولا أني أصريت انك تيجي تتغدى معايا النهاردة ما كنتش جيت
رامي بحزن : أعذرني يا سالم ما عتش ليا نفس أروح في حته
سالم بصوت متأثر : ليه بس يا صاحبي
رامي بتعب : شروق راحت مني خلاص وما رضتش ترجعلي أنا حسبت أنها أول ما هتشوفني هتترمى عليا وتطلب أني أرجعها
سالم : أنت اللي غلطت يا رامي طلقتها بدون ذنب
رامي بغضب : أنا كنت مضغوط جامد في الشغل وكنت أحتمال أسيبه وأما كلمت شروق أتنرفزت وحصل اللي حصل
سالم : بس ده ما يبررش اللي عملته يا رامي ده
أنت حتى يا أخي ما حاولتش تصالحها
رامي : أنا أفتكرت أني خلاص ما عتش عايزها بس لا طلعت غبي كل اما أجي أنام صورتها ما تفرقش خيالي حاولت ألاقي زي شروق ما لقتش أنا كل اللي أعرفه أني خسرت شروق
سالم : أنا عايز أقولك حاجة بس مش عايزك تزعل
رامي بسرعة : قول يا سالم
سالم : مش هتزعل
رامي بشيء من العصبية : ما تقول يا سالم انا مش ناقص وألا أققوم أمشي
سالم بسرعة : لا يا عم أستنى هقلك
رامي بنفاذ صبر : قول
سالم وهو ينظر لأسفل : شروق
رامي بسرعة : مالها
سالم وهو ينظر لرامي : بكرة كتب كتابها
رامي بصدمة : أيه بتقول أيه
سالم : اللي سمعته يا رامي
رامي بذهول : أنا عرفت انها مخطوبة للمهندس اللي معاها بس ما عرفش أنهم هيجوزوا بسرعة كده
سالم باستغراب : مهندس أيه ده بكرة كتب كتابها على عمرو بن عمها
رامي بجنون : مين عمرو عمرو بن عمها اللي كان خطيبها يبقى كانت بتستغفلني هي والمهندس اللي في شركتها علشان أمشي وطلعت هتجوز عمرو طبعا ما هو حبيب القلب اللي كانت بتحبه قبل ما تعرفني علشان كده ما رضتش ترجع ليا والله لأوريكي يا شروق ثم قام من مكانه مسرعا
سالم بصوت عالي : رامي أستنى يا رامي
عند بيت شروق كانت شروق تركب سيارتها لكي تذهب وتكمل بعض المشتريات التي تخص كتب كتابها على عمرو حبيبها
وفي لمحه بصر كان باب سيارة شروق يفتح بقوة
شروق بخضه : أنت أنت مين سمح لك انك تفتح الباب بالطريقة ديه
رامي بغضب : براحتي بقى كده تستغفليني وتقولي أنك هتتخطبي للمهندس اللي كان معاكي وأتاريكي لسه بتحبي عمرو وكتب كتابكم بكرة
شروق بذهول : أيه اللي أنت بتقوله ده أنت مش طبيعي وبعدين انت مالك ومالي يا أخي أنا ما بقتش على ذمتك خلاص ثم قالت بغضب : مش عايزة أشوف وشك تاني يا أخي هو الجواز بالعافية
رامي بغضب : بقى كده يا شروق والله لأوريكي أنتي وحبيب القلب ثم ذهب وهو في قمة غضبه
شروق بغضب : في ستين دهية
ما بقاش غيرك كمان منك لله يا رامي أنا بكرهك من كل قلبي بكرهك يا رامي بكرهك
في اليوم التالي يوم الجمعة كانت شروق سعيدة جدا وأيضا عمرو كان سعيد فوق الوصف بعد كتب الكتاب جلس عمرو بجانب شروق في الكوشة وهو ممسك بيدها
شروق بحرج : عمرو سيب أيدي الناس بتبص علينا
عمرو بحب : مش قادر أسيبها وبعدين أنا الناس ما تهمنيش ده أنا كنت مستني اللحظة ديه يا حبيبتي
شروق تحمر خدودها : سعيد معايا يا عمرو
عمرو ينظر لها بقوة ثم بنبرة حب : حبيبتي السعادة كلمة قليلة على اللي حاسس بيه معاكي أمتى يجي يوم دخلتنا وأنا هقلك أد أيه أنا سعيد معاكي
شروق وهي تضربه على كتفه : وبعدين معاك بقى يا عمرو
عمرو بحب عارم : بحبه يا ناس بحبه أعملي حسابك هو شهر واحد اللي هتجهزي نفسك فيه وهنجوز علطول
شروق بسرعة : لا لا مش هينفع مش هلحق أخلص حاجتي
يرفع عمرو يد شروق لفمه ويقبلها : حبيبتي أنا الشهر ده كمان كتير عليا لولا الملامة كنت خدتك ورحنا علي بيتنا دلوقت بس ربنا يصبرني وأنا هبقى معاكي وهساعدك ننزل نجهز بيتنا وحاجتنا كلها في أققل كمان من شهر مش قادر أبعد عنك أكتر من كده يا شوشو
شروق وهي تهمس في أذنه : بحبك يا عمرو
يوسف : خالتو خالتو سيليني
عمرو : مش وقتك خالص يا عم يوسف
شروق بضحكة : هههههه ماشي
رأفت بابتسامة : ألف مبروك يا شروق ألف مبروك يا عمرو ربنا يهنيكم
شروق وعمرو بابتسامة : الله يبارك فيك
مها وهي تقبل شروق بحرارة : مبروك يا قلبي ربنا يتمملك على خير
مبروك يا عمرو
عمرو : الله يبارك فيكي يا مها عقبال يوسف بس علشان خاطري خديه دلوقت عايز أبقى أنا وعروستي على أنفراد
مها بضحكة : بقى كده يا عمرو من أولها
عمرو بقهقهة : أنا أقدر برضه يا حماتي
مها : بقى أنا حماتك طب أستنى عليا بس يا عمرو
عمرو : هو أنا هلاقيها منك ولا من سلمى
سلمى : بتجيب في سيرتي ليه
عمرو وهو يشير بأصبعه تجاه سلمى : شفتي جبنا سيرة القط جه ينط
ضحك الجميع بسعادة كبيرة وكأن الفرح فرحهم والليلة ليلتهم
يتبع