-->
مملكة البنات مملكة البنات
الصحة

آخر الأخبار

الصحة
جاري التحميل ...

طلاق على النت الحلقه الثالثه عشر

الحلقه الثالثه عشر



 خرجت شروق من المستشفى وأوصلها رائد إلى المنزل بعد اصراره الشديد على أن يوصلها

دخلت المنزل وحكت لامها ما حد ث

سعاد وهي تخبط على صدرها بقوة : يا حبيبتي يا بنتي أيه اللي جرالك يا شروق قوليلي أنتي من أنبارح مش عجباني وكمان رحتي المستشفى النهاردة لا ده الموضوع كبير ريحي قلب أمك يا شروق احكي لي اللي حصل

حكت لشروق لامها ما حدث وأنها تذكرت ما حدث بينها وبين رامي وتعبت لذلك كثيرا

سعاد باستياء : هو أحنا مش هنخلص من سيرته بقى ربنا يسهله مطرح ما هو قاعد منه لله بعد أما طلقك ابوكي طلب منه يبعت توكيل علشان يطلقك رسمي ويبعتلك ورقتك قاله حاضر وما بعتش وقفل تليفوناته ولا عرفنا عنه حاجه ولا أهله رضوا يقولولنا حاجة عنه واستنينا شهرين ولا حس ولا خبر خلانا نرفع قضية خلع علشان نأخد ورقة تثبت انك مطلقة

بس هو هيروح من ربنا فين طلقك على النت وما رضاش يبعت ورقه بس ربنا مش هيسيب يا بنتي

شروق بسخرية : لا وكمان غير كالون الشقة وكان عايز يا خد العفش بتاعي شفتي اكتر من كده يا ماما كان عايز يطلع من الجوازة ببلاش تعبني وظلمني وعايز كمان يا خد حقي ثم قالت وهي تصفق بيديها بس والله برافو عليه

سعاد : أنا نفسي اعرف هو عمل كده ليه

شروق وكأن النار اشتعلت في قلبها من جديد ثم صرخت بعصبية شديدة : ما تجبليش سيرته يا ماما تاني ارجوكي مش عايزة اسمع سيرته من حد عايزة أنساه ثم ارتمت على الأرض وهي تشعر بالانهيار من جديد ثم صرخت بقوة عايزة أنساه بقى بكرهك يا رامي بكرهك أوي أوي

سعاد ببكاء : قومي علشان خاطري ما تعمليش في نفسك كده ما توجعيش قلبي اكتر ما هو موجوع يا شروق ثم أخذت بيديها ومشت بها إلى غرفتها ووضعتها على السرير ثم غطتها وأخذت تملس على شعرها حتى غطت في نوم عميق

استيقظت شروق على دمعه حارة نزلت على وجهها ففتحت عيناها فوجدت أن أبيها كان يبكي وفلتت منه دمعه نزلت دون تحكم منه على وجه شروق

اعتدلت شروق في جلستها وأخذها أبوها في حضنه ومسحت بيديها الدموع التي فلتت من عين أبيها وما زالت بعض دموع معلقه في عينه 

شروق بقلق : بابا حبيبي ليه الدموع ديه

محمد وهو يدير وجهه عن شروق : ما فيش يا حبيبتي بس أنا قلقت عليكي

شروق وهي تمسك بوجه أبيها لينظر أليها فلم تعد تستحمل تلك الدموع المعلقة أن تنتظر اكتر من ذلك فنزلت رغما عنه : حبيبي يا بابا ده أنا يارب كنت مت ولا شوفتك تبكي

محمد وهو يمسح تلك الدموع ثم قال بسرعة وهو يضم شروق لصدره : بعيد الشر عنك يا شوشو ده انتي كده عايزاني أموت

شروق بحزن : بعيد الشر عنك يا بابا اعمل أيه من غيركم أنا ما اعرفش أعيش من غيركم يارب يومي يبقى قبل يومكم

محمد : بعيد الشر ما تخلنيش ازعل اكتر من زعلان يا شروق لو بتحبي ابوكي ما تقوليش كده تاني

شروق بابتسامة مصطنعه : حاضر يا حبيبي بس ما اشوفش الدموع الغالية ديه مرة تانية ثم لوت شفتها مثل الأطفال وقالت : ماشي والا هزعل قوي

احتضنها محمد بقوة وهو يقول : ربنا ما يحرمنيش منك أبدا أبدا يا شروق

دخل في ذلك الوقت عليهم يوسف بن مها ورأفت

يوسف : جدو جدو وحشني يا جدو

محمد قام من مكانه وهو يحمل يوسف على يديه : حبيب جدو الغالي جيت في وقتك يا يوسف

شروق بابتسامه : أمال فين بوسة شوشو

يوسف وهو يزيح يد جده لينزله كي يقبل شروق ويحتضنها ثم جرى وأخذها بالحضن بذراعيه الصغار وهو يقول : حبيبتي يا شوشو أنا جيت علشان وحساني وبحبك كمان عارفه انا جبتلك معايا أيه

شروق وهي تميل برأسها : أيه

يوسف : جبتلك سكولاته كبيرة أوي علسان أكلها انا وأنتي

ضحكت شروق ضحكة كبيرة أعادت الحياة إلى وجهها من جديد بعد أن كان الحزن هو ما يسيطر على هذا الوجه الجميل : حبيبي والله يا يوسف أنت ما تعرفش أد أيه جيت في وقتك أمال ماما فين

يوسف : برة هي وبابا

شروق بابتسامه : أيه ده هو رأفت معاها طب والله كويس بقالي كتير ما شوفتوش انا هلبس واطلع اسلم عليهم

في الريسبشن كان يجلس رأفت ومها مع سعاد وحكوا لها أن رامي نزل مصر

سعاد بشهقة : لا لا ده شروق النهاردة كانت حالتها صعبه جدا زي ما قلتلكم أمال لو عرفت كمان انه هنا

ربنا يستر عليكي يا بنتي يارب 

ثم نظرت إلى مها بحزن وهي تقول : أختك بتضيع مني يا مها مش عارفه اعملها أيه

مها بحزن يعتصر قلبها : انا نفسي مش عارفه اعمل أيه

رأفت : ما تصلوا على النبي يا جماعه

مها وسعاد : عليه أفضل الصلاة والسلام 

رأفت وهو يعتدل في جلسته ثم قال : انا هقلكم هنعمل ايه أحنا مش هنقول أي حاجه لشروق عن الموضوع ده وان شاء الله ما فيش حد هيقلها لان مش الكل يعرف انه نزل

سعاد : خلاص يا رأفت أنت معاك حق ما حدش يجبلها سيرة ماشي يا مها

مها بسرعة : أكيد طبعا يا ماما

تنفست سعاد بعمق وكأنها أزالت هم كبير كان يمنعها من التنفس بصورة جيدة

خرجت شروق إلى مها ورأفت وعندما رأتها سعاد شعرت أن شروق قد ارتاحت عن زي قبل 

سعاد : تعالي يا شروق 

شروق : أزيك يا رأفت عامل أيه

رأفت بابتسامة واسعة : أزيك انتي يا شروق

شروق وهي تتجه ناحية مها لتسلم عليها : الحمد لله بخير

سلمت شروق على مها وأخذتها مها بالحضن وكانت مها الحزن يعتصر قلبها على شروق فهي رغم ابتسامتها الهادئة غير أن الحزن يخيم على وجهها الجميل

مها : وحشاني يا شوشو عاملة أيه يا حبيبتي والشغل عامل معاكي أيه

شروق وهي تجلس : انا الحمد لله تمام والشغل كمان تمام

مها : طب الحمد لله يارب ديما تكوني بخير

سعاد : يارب 

دخل محمد بعد شروق ورحب برأفت ومها ترحيب شديد ينم عن أخلاق محمد الكريمة في التعامل مع ابنته وزوجها بل ومع كل الناس

انتهى اليوم وشروق سعيدة بالجلوس مع أسرتها التي تحبها كثيرا وتشعر معها بالدفء والحنان

يتبع


التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

المشاركات الشائعة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مملكة البنات

2016