مسلسل طلاق على النت الحلقه الرابعة

الحلقه الرابعه

 

 شروق إلى الحمام لكي تتوضأ لصلاة العصر وهي تشعر بتعب يسري في جميع أنحاء جسدها

وهي تعلم سبب هذا التعب جيداً

نظرت إلى نفسها في مرآة الحمام وهي تشعر بالأسف على حالها

أطلقت بعدها على الفور تنهيدة كبيرة لتخرج بها كل ما تعانيه في داخلها

ثم تحدثت إلى نفسها في صمت شديد وهي تقول وبعدين معاكِ يا شروق انسي بقى انسي زى ما هو نساكِ وباعك وما فكرش هو عمل فيكِ أيه وحطمك أزاي

ثم سرعان ما توضأت وشعرت بشيء من الارتياح ولكن سرعان ما شعرت بالارتياح الكامل عندما شرعت في صلاة العصر

صلت شروق لربها وهي تشعر بخشوع يملأ قلبها وجميع جوارحها تشعر بالراحة وهي تصلي

سجدت شروق وأخذت تبكي دون شعور منها وظلت تدعي إلى ربها ما تشتكيه فهو وحده يعلم ما بداخلها وما كميه الألم التي تعانيه

أخذت تقول في سجودها

يارب أنا أتظلمت أتظلمت أوي يارب ظلمني بدون وجه حق قلبي بينزف من غير وعي مني داويه يارب من عندك واجعل برد وسلام على قلبي

اللهم رغم ظلمه لي فأني مسامحاه وأريد أن تعوضني بهذه المسامحة بأن تعفو عني يوم الدين

وتعوضني بها في الدنيا وترزقني زوج صالح

رحماك بي يا الهي رحماك بي

اللهم إن قلبي بين يديك فحوله بالحب إليك

( إنا لله وإنا إليه راجعون )

( اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها )

ثم قامت من صلاتها بعد أن أفرغت كل ما تحمله في قلبها

وهي تشعر براحه في قلبها لا تعلم من أين أتت ولكنها أيقنت أنها من عند الله

خرجت شروق من غرفتها لكي تتغدا مع أسرتها التي تشعر معهم بالحب والدفء والحنان والأمان

فوجدت أنهم يجلسون على سفرة الطعام وفي انتظار شروق لكي تأكل معهم

همت شروق بالجلوس ثم سرعان ما قامت عندما رأت يوسف ينظر إليها وهو زعلان

شروق : يوسف حبيبي وحشني أوي أوي ومالك شكلك زعلان ليه

يوسف : أنا زعلان علشان قعدتي من غير ما تبوثيني وتثلمي عليا

شروق بضحكه : هههههه لا أنا ما ليش حق ده أنا وحشة خالص أني ما بوستكش وما سلمتش عليك

يلا بسرعة تعالى فين حضن خالتو

جرى يوسف على شروق عندما فتحت ذراعيها على مصراعيها لتأخذ يوسف في حضنها وتقبله بحب جارف ثم قالت : ها مبسوط بقى يا سيدي

يوسف بضحكة تملؤها براءة الأطفال وهو يهز رأسه بالإيجاب : آه مبثوط أوي يا خالتو

شروق : وده اللي يهمني يا حبيبي انك تكون مبسوط دايما

مها : وأنا اققول الواد مش عايز يقعد معايا ليه وأول ما نروح يقولي واديني عند خالتو شوشو اتاريكِ مدلعاه على الأخر يبقى هيفكر في أمه

شروق وهي تنظر ليوسف : بتحبني اكتر وألا ماما يا يوسف

نظر يوسف إلى أمه بحذر ثم أعاد نظره إلى شروق وهو يبتسم ويقول : بحبك أنتي يا شوشو

مها : أل والواد بيبصلي كأنه خايف مني هم دول بيخافوا ده أنا اللي بخاف

ضحك الجميع على كلام مها

سعاد ( أم شروق) : الله عليكِ يا مها ما تسيبي الواد يكلم براحته تعالى يا حبيبي جامب تيتا

مها : يا ماما يوسف أساسا خلاص دلوقت هو اللي بيهددني ويقلي لو ضربتيني هقول لجدو وتيتا

محمد ( أبو شروق ) ينظر إلى مها بسرعة وهو يقول : هو أنتي بتضربيه يا مها

مها بسرعة : لا يا بابا أنا اقدر برده أنا عارفة الواد ده هو اللي جيبلي المشاكل ماشي يا يوسف أما نروح

يوسف : شوف يا جدو ماما بتهددني

محمد : لو عملتلك حاجة قلي بس يا حبيبي وأنا اللي هتصرف معاها وكمان هبقى اتصل اطمن عليك

مها : بالله عليك ابقى اتصل اطمن عليا أنا منه يا بابا

ضحك الجميع مرة أخرى على طريقة مها في الحديث

قطع ضحكهم وحديثهم رن جرس الباب

هم محمد ليفتح الباب ولكن شروق استوقفته ثم قالت أنا اللي هفتح يا بابا خليك كمل أكل

ثم ذهبت شروق لتفتح الباب فوجدت أمامها سلمى بنت عمتها وقد جاءت لزيارة شروق

يتبع