الحلقة الثانية
في الطريق إلى المنزل رجعت شروق الى سرحنها من جديد
تذكرت اليوم الأول لها مع رامي في منزلهم تذكرت ليلة دخلتهم التي كان يشعر فيها رامي بأنه امتلك الدنيا وما فيها
رامي وهو يقبل يد شروق : ده اسعد يوم ليا في حياتي يا حبيبتي
شروق وقد احمرت خدودها من شدة الخجل : وأنا كمان يا حبيبي سعيدة جدا
رامي وهو يقترب منها أكثر : بجد يا شروق
شروق وقد زاد توترها : بجد يا رامي
امسك رامي بكلتا يديها وهو يقول : بس صدقيني مش اكتر من سعادتي انا خدت أحلى وأجمل وألطف وأدب بنت في الدنيا
أنا اسعد راجل في الدنيا وأنا معاكِ يا شروق بحبك بحبك أوى يا شوشو
ربنا يخليكِ ليا وما يحرمني منك ابداً
شروق : ولا يحرمني منك يا حبيبي
نظر رامي الى شروق بحبٍ جارف ثم اخذ يديها وهو يقربهما الى فمه ثم قبلهما وهو يقول : الليلة ليلتك يا قمر ثم سرعان ما حملها بيديه ودخلوا الى غرفة النوم واغلق الباب ورآهم ليعيشوا أول ليلة في زواجهم في بيتهم الذي لم شملهم
استيقظ رامي من النوم فوجد شروق مازالت نائمة فأخذ يملس على شعرها وقرب من أذنيها وهمس إليها وهو يقول : شروق شوشو قومي يا حبيبتي إحنا بقينا الضهر
شروق وهي تستفيق من نومها بكسل : هو الضهر أذن
رامي : ايوة يا حبيبتي قومي يلا
شروق قامت بسرعة : طيب يا حبيبي انا هدخل أخد شاور بسرعة علشان اصلي الضهر وكمان علشان زمان ماما وأخواتي جاين
رامي وهو يمسك شروق من وسطها قبل أن تقوم : طيب ما فيش كده صباح الخير يا حبيبي أو أي تصبيرة حتى
شروق وقد فهمت ما يرمي إليه رامي : حبيبي الضهر أذن ووقت الصلاة دخل نصلي وبعدين ابقى خد التصبيرة
رامي : طب ما أخد التصبيرة وبعدين نقوم نصلي
شروق وهي تزيح يد رامي : رامي وبعدين معاك هزعل منك خليني اققوم اصلي الضهر يا حبيبي وأنت كمان قوم يلا علشان تصلي الضهر
رامي باستسلام : أمرك يا أميرتي بس بعد الضهر مش هتنازل أبداً عن التصبيرة
ضحكت شروق بصوت عالي ومثير جعلت رامي يقول
قومي يلا يا شروق صلي الضهر أحسن والله لهأخد التصبيرة دلوقت ومش هتنازل أبداً
نزلت شروق سريعاً من على السرير كي تصلي الضهر وتنقذ نفسها من براثن رامي قبل ان يرجع في كلامه
انتهت شروق من صلاة الضهر ووجدت الموبايل يرن فنظرت في الرقم فوجدته أمها
شروق بلهفة : ايوة يا ماما عاملة ايه وحشاني يا حبيبتي
أم شروق ( المهندسة سعاد ولكنها لا تعمل وهي ربة منزل ) : أنتي اللي وحشاني يا حبيبتي البيت وحش أوي من غيرك يا شروق ثم بكت
شروق : يا حبيبتي قريب هبقى معاكِ ما أنتي عارفة ان رامي كلها كام شهر ويسافر وهاجي اقعد معاكِ
أم شروق : ربنا يسعدك يا بنتي انا مش عايزة غير سعدتك
شروق : ربنا يخليكِ ليا يا ماما أنت جايه امتى
أم شروق : ساعة وهكون عندك خدي البت مها أختك بتشد مني التليفون
مها : ايوة يا شروق وحشاني يا بنت الايه تصدقي ان فعلا البيت وحش من غيرك انا جيالك مع ماما وكمان عايزة اعرف اللي حصل بينك وبين رامي أنبارح بالتفصيل
ضحكت شروق فهي تعلم ان أختها خفيفة الدم وتحب دائما ان تمازحها : ربنا يهديكِ يا مها عمرك ما هتتغيري انتِ زي ما انتِ الله يكون في عون رأفت جوزك
مها : ليه هو يطول ده معاه واحدة لو لف على رجليه العمر كله مش هيلاقي زيها بس بيني وبينك لو لف شوية كمان هيلاقي
شروق بضحكة عالية : مش بقلك عمرك ما هتتغيري بقلك ايه جيبي الواد يوسف ابنك معاكِ لوحشني أوي
مها : ماشي هو قاعد يسأل عليكِ من أنبارح ويقول وديتوا خالتو فين
شروق : أكيد ده حبيب خالتو وقلبها ولازم يسأل عليا ما تتأخر وش بقى مستنياكم وبابا فينه
مها : بابا دخل الحمام يأخد شاور علشان يجهز ونجيلك
شروق : ماشي مستنياكم
رجعت شروق لأرض الواقع واستفاقت من سرحنها على صوت أبيها وهو يقول يلا يا شروق وصلنا البيت
يتبع
