الحلقه الأولى
تقف شروق مع أبيها في محكمة الأسرة حيث تنتظر إن ينادى المحضر على رقم الجلسة التي تخصها فهي ترفع قضيه خلع
أنا شروق لا تستغربوا لماذا رفعت قضيه خلع ولكن تعالوا معي لتعرفوا قصتي وبعد ذلك احكموا على ألي حق إن ارفعها إما لا
تسترجع شروق احداث زواجها من رامي وهى تقف في محكمة الأسرة
لقد اتى رامي الى منزلهم يريد ان يتقدم الى شروق بعد ان نالت إعجابه وسأل عليها وكانت تتميز بالأخلاق الحميدة
واستخارت شروق ربها قبل أن تقبل على أي خطوة في الزواج فهي وكلت ربها في أمرها
كان رامي إنسان مهذب ومحترم كما يبدو لها ولأسرتها
كان في غاية السعادة عندما ارتبط بشروق وسرعان ما تم الزواج وهو يكاد يطير من الفرح لأنه أخيرا ارتبط بشروق التي كل يوم يظهر له منها أخلاق نادرا ما يجدها في ذلك الزمان في اى بنت من البنات
انتبهت شروق من سرحنها على صوت أبيها
أبو شروق ( المهندس محمد ) : شوشو شوشو انتى رحتى فين يا حبيبتى
شروق وهى تستفيق من سرحنها : ها انت بتنادي عليا يا بابا
محمد : ايوة يا حبيبتى انتى شكلك كنتى سرحانة وألا أيه
شروق بحزن : لا يا حبيبي أنا معاك اهو يمكن علشان بس ما نمتش كويس فما كنتش مركزة وأنت بتكلمنى كنت عايز تقول حاجه
محمد وهو يأخذ شروق في حضنه : كنت بس عايز أقلك يا حبيبه بابا ان إحنا الجلسة اللي بعديها
شروق : ماشى يا بابا انا جاهزة امال فين المحامى
محمد وهو ينظر حوله : هناك اهو
وفى ذلك الوقت تقدم المحامى نحوهم
المحامى ( أستاذ مراد ) : أزيك يا بشمهندس محمد عامل ايه
محمد بابتسامه هادئة : الحمد لله وأنت أخبارك ايه يا أستاذ مراد
مراد : انا بخير يا بشمهندس إحنا الجلسة اللي بعديها علطول جاهزة يا شروق
شروق : ايوة جاهزة ان شاء الله يا أستاذ مراد
مراد : طيب يلا تعالى معايا لان خلاص القاضي هينادي على الجلسة بتاعتك
شروق : ماشى يلا بينا
نادى القاضي على جلسة شروق فدخلت هي والأستاذ مراد
القاضي : فين شروق محمد
شروق : انا
القاضي : فين البطاقة الشخصية يا شروق
شروق وهى تعطيه البطاقة : اتفضل
نظر القاضي في البطاقة وتأكد من هوية شروق
ثم قال وبذلك فقد تنازلت شروق محمد عن جميع حقوقها المادية وتؤجل الجلسة إلى يوم ........
خرجت شروق من الجلسه وهى تشعر بالحزن يعتصر قلبها ثم تمتمت ببعض الكلمات كل شويه يؤجلوا القضية لا والمرة ديه مأجلينها تلت شهور
ثم رفعت رأسها الى السماء وهى تقول يارب خلصني منه بقى ثم قالت منك لله يا رامي منك لله
خرجت ووجدت أبيها في انتظارهم
محمد وهو يأتي نحوهم في لهفه : ها عملتي ايه يا شروق
شروق بوجه حزين : أتأجلت تلت شهور
محمد وهو يربت على كتف ابنته : حبيبتى كل ده في ميزانك وميزان حسناتك وكل تأخير صدقيني ربنا هيعوضك بيه يا حبيبتى
شروق وهى تنزل منها بعض الدموع على خدودها دون تحكم منها : صدقني يا بابا انا مش زعلانه وبالعكس أنا رضيه جدا بقضاء ربنا بس اللي مزعلنى بجد ان اسمي لسه على اسم الشخص ده نفسي اخلص منه بقى يا بابا واعيش حياتي
أبيها وهو ينظر إليها بحنان : يا حبيبتى سيبيها على ربنا وان شاء الله الأيام هتعدى بسرعة وتلاقى نفسك خلصتى منه
شروق باستياء وضيق شديد: الله يسامحه زى ما هو خلاني ادخل محاكم لاول مرة اللي عمري ما دخلتها قبل كده فيها ايه لو كان بعتلى ورقه طلاقي وطلقني بالمعروف مش ربنا سبحانه وتعالى قال
(فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان )
محمد بضيق : هو ربنا بيسيب يا بنتي بكرة ربنا يخدلك حقك وأكيد هيعوضك إن شاء الله
شروق : انا مسامحاه يا بابا أنا عايزة ربنا يعوضني بالمسامحة ديه في الدنيا والآخرة
محمد : ربنا يجعلك ديما بتسمحي يا بنتي ويعوضك كل خير
شروق : يارب
انطلقت شروق هي وأبيها خارج المحكمة قاصدين المنزل وهى تتمتم في سرها وتقول
( إنا لله وإنا إليه راجعون )
( اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها )
يتبع
